أكد وزير التكوين المهني والتمهين السيد محمد مباركي بوجود مشروع قانون جديد سيصدر قريبا يسهل عملية توظيف الممتهنين الذين تلقوا تكوينا عبر مختلف مؤسسات التكوين المهني والذين استفادوا من تربصات تطبيقية على مستوى مؤسسات اقتصادية ، وأوضح خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته أمس إلى ولاية سطيف أن إستراتيجية التمهين والشراكة بين المؤسسات التكوينية والاقتصادية من شأنها ضمان توفير موارد بشرية مؤهلة وجاهزة للاندماج المباشر في سوق العمل ومن ثمة المساهمة الفعالة في التنمية الوطنية ،مشيرا أن مخطط عمل الحكومة وإستراتيجية القطاع ترمي إلى تطوير الشراكة والعمل بين الجانبين قصد التحكم في احتياجات سوق العمل وطلبات التكوين كمّا وكيفا ،مذكرا بأهمية قطاعه في المساهمة في المنظومة الوطنية التعليمية والتكوينية بتوفيره بدائل لآلاف الشباب الذين اختاروا هذا القطاع لتعلم مهنة المستقبل.
السيد مباركي قال أن التكوين المهني لم يعد حكرا على الشباب الذين تركوا مقاعد الدراسة، بل أصبح يلقى طلبا متزايدا حتى في أوساط حاملي الشهادات خاصة فيما يتعلق بالتكوين للحصول على شهادة تقني سامي التي تعد شهادة عليا ،حيث أظهر استطلاع عبر مجموعة من معاهد التكوين أن أكثر من ثلث المسجلين للحصول على هذه الشهادة متحصلون على شهادة الباكالوريا أو الليسانس.
الوزير ولدى معاينته لمزرعة نموذجية لتربية الأبقار بعين أزال جنوب الولاية، أثنى كثيرا على هذه التجربة المتميزة التي تجمع بين تطوير القطاع الفلاحي وتوفير مناصب تمهينية للشباب لولوج هذا المجال ،حيث دعا إلى تعميم مثل هذه المشاريع و تثمين التكوين في مجالات الفلاحة والصناعات الغذائية وكذا السياحة التي اعتبرها البدائل الاقتصادية للدولة. وللإشارة فقد قام السيد محمد مباركي والوفد المرافق له بزيارة العديد من المؤسسات التي تستقبل ممتهنين من منتسبي مختلف المعاهد التكوينية بالولاية التي قطعت أشواطا كبيرة في هذا المجال،على غرار مؤسسة أجهزة القياس والمراقبة بالعلمة شرق الولاية التي تستقبل 61 طالبا ممتهنا، بالإضافة إلى العديد من المؤسسات الخاصة التي توفر فرص التمهين للشباب ، كما عاين مشروع إنجاز مركز التكوين المهني بدائرة عين أرنات غرب سطيف الذي وصلت به نسبة الأشغال إلى 80 بالمائة وينتظر الانتهاء منها شهر جانفي 2018 ويتسع لـ300 مقعد ، ليختتم الوزير زيارته بالإشراف على توقيع مجموعة من الاتفاقيات بين المعهد المتخصص في التكوين المهني بالهضاب ومؤسسات “ايكوسيت”لتسيير مراكز الردم التقني و التل لإنتاج الحليب وايريس للتبريد والتكييف.
حسينة قاوة