نستضيف الكاتب والاديب المصري الاستاذ القدير محمد يسري رئيس قسم الفنون بالاتحاد، حيث تحدث عن مخططات وبرامج الاتحاد والكثير من الامور التي تهم الثقافة العربية تابعوا معنا في هذا الحوار:
بداية من هو الأستاذ محمد يسري؟
انا العبد الفقير الي الله “محمد يسري محمود علاء الدين” من.. جمهورية مصر العربية، أقيم في الإسكندرية، مدير اداره سابق.. بالمعاش من مواليد 7 سبتمبر 1943 (78 سنة)، متزوج وعندي ولدان وبنتان و13 حفيد لست ثريا واعيش على ما اتقاضاه من المعاش اعاني من بعض المشاكل الصحية بحكم السن كاتب ومخرج مسرحي ولست حاصلا على شهادات أكاديمية بل دراسات خاصه قمت بتأليف 16 عملا بين مسرحيات وآوبريتات غنائية، أوخرجت 25 مسرحية وآوبريت، وذلك في الثقافة الجماهيري والشركات والخاص توقفت عن مزاولة النشاط منذ 15 سنة لأسباب صحية ولسوء المناخ الفني عامة دون الكتابة والاطلاع، تشرفت بعضوية الاتحاد آملا آن أشارك بما أستطيع وفي نفس الوقت ازداد علما بما يجود به الاعضاء من عطاء ثقافي وادبي… وكان تكليفي بقسم الفنون آمرا ثقيلا لمن يعرف قيمته وقد تقبلته حرصا على الكيان التنظيمي للاتحاد هذا الكيان الكبير والتعامل مع أناس وشخصيات لا تراها ولا تعرف أكثرهم على اختلاف مشاربهم… ومع ذلك كان أملي ان يبزغ نجم على قدر من الكفاءة يتولى تلك المسؤولية واكون سعيدا بذلك
ماهي مخططات وبرامج قسم الفنون بالاتحاد؟
الفنون عنوان ثقافة الشعوب، والشعوب العربية تنهل من معين واحد وان اختلفت اللهجات فالثقافة بلا فن ثقافة بلا طعم والفن بلا ثقافه لا فن.. والفن هو الإبداع وكل عمل لا يكون إبداعات الا إذا تحلى بشكل من أشكال الفن فالأعمال الأدبية هي فن أصيل فالشهر فن، وربما كان من اول الفنون فهو واحة الظل وملاذ النفس.. وكذا الرواية من قديم الأزل منذ انتصارات أحمس ورسائل الفلاح الفصيح.. وقد ذكر القرآن الكريم أحسن القصص وخلق الله الكون وأبدع في خلقه ليستمد منه الإنسان كل معاني الجمال… ولكل فن خصائصه واسلوبه وقواعده وصياغته.. فالشهر والقصة والمقالي والبحث كلها، أعمال ادبيه فردية تعتمد على الفرد، أما ما يطلق عليه الفن.. مثل المسرح والسينما، والموسيقي فكلها أعمال جماعية تعتمد على الجماعة فالمسرح مثلا مكون من نص أدبي ومخرج وممثل وديكور وملابس واضاءة ومكياج وتدريبات ومسرح وادوات مساعده كل هذه فنون تتظافر وتكامل حتى ينتج العمل وكذا في السينما والموسيقي وبما ان كل هذا غير متاح عمليا.. فسوف نلجأ الي ما هو ممكن نظريا نقدم: دراسات فنيه.. آراء تقنية.. عرض لأعمال مختارة، التعرف على فنون البلاد المختلفة.. إلقاء الضوء على عباقرة الفن، في كل مجال.. وعمل المسابقات، وهكذا.. اي انها تكون صفحة فنية تشمل كل الفنون.. حتى يأتي اليوم الذي يكون اتحادنا صرحا عظيما يجوب العالم… فالتظافر الجهود لإعلاء دور المثقف العربي ليكون علما منيرا بين ثقافات العالم ان. لم يكن أكثر ابهارا وقسم الفنون يفتح ذراعيه لكل الخبرات والقامات الفنية من أساتذة في جميع المجالات الفنية ليقودوا تلك المسيرة.. تحت لواء الاتحاد العالمي المثقفين العرب
كيف ترون الثقافة العربية في الوقت الراهن؟
هذا سؤال يلـزمه كتاب للإجابة عليه.. فالثقافة العربية تتحكم فيها وجهها سياسية وعرقية وعقائد ومصالح ولكل منها أهدافها ولكي تكون هناك ثقافة عربية حقا لابد أن تنآي عن كل هذا وتتجه نحو إثراء روح التلاحم والألفة ونبذ الخلافات كان من قديم الشعر العربي متوهج ومتداول ويعبر الحدود ويقطع المسافات رغم صعوبة أدوات الاتصال.. والان سهولة أدوات الاتصال افرزت الاختلافات والاتهامات والاشاعات.. وكان من المفروض ان يحدث العكس، وهذا ما نحاول فعله في الاتحاد وهو لم شمل الثقافة العربية وليس التفرقة فلم يخلو الوطن العربي في العصر الحديث من كتاب عظماء.. فهل لنا أن نعيد تلك اللحمة الإبداعية لكتابنا العرب ونسير على نهجهم لإعلاء ونشر وإظهار قوة ومكانة الثقافة العربية أمام ثقافات العالم التي تعمل بكل الوسائل على توجيه ثقافتنا، كما يرغبون لكي نكون مقلدين او تابعين لتوجيهاتهم التي لا تحمل لنا الخير بل تحاول أن تمحو الثقافة والهوية العربية وما يدعو الي التفاؤل ان الاتحاد الام يجمع نخبة قديرة من الأساتذة والمفكرين على درجة عالية من الثقافة والوعي يملكون من الأدوات الأدبية والعلمية لتصحيح الأوضاع وتضميد الجراح ليعود منبر الثقافة العربية منيرا ومشعا وتتظافر الجهود لإنماء هذا الصرح الثقافي ليكون ادبيا وفنيا وعلميا خالصا ينآي عن أي عرض ولا يرضخ لأي غرض.. ونسأل الله ان يكون القادم أفضل.
كيف يمكن -حسب رأيكم- تطوير والرُقي باللغة العربية؟
اللغة العربية، هي الأصل والمنبع وعلينا أن نحافظ عليها، ولا سبيل الى ذلك الا ان ننآي بآنفسنا عن الانجراف في سيل الزبد من الألفاظ والعبارات والمصطلحات الوافدة كالوباء على حياتنا الثقافية والفنية، والعمل الرائع هو انشاء “مركز أبحاث اللغة العربية” الذي نحن في حاجة اليه لكي يصحح لنا الأخطاء، ويبرز لنا جمال اللغة العربية وعراقتها آنا لست ضليعا في اللغة ولكن عاشق لها.. وآود آن أذكركم بما نحن في حاجة اليه وليس غائب عنكم
تنقية اللغة من الشوائب العمالقة والدخيلة
تصحيح مفهوم المرادفات التي تستخدم بشكل غير صحيح في الكتب المدرسية والصحافة
الدعوة إلى إيجاد وسيلة تعليمية مبسطة وجاذبة وغير منفرة للدارسين
تقريب الأساليب والصياغات والعمل عالي توحيدها حتى لا تطغى اللهجات وتتباعد المفاهيم
الاستدلال بالقرآن الكريم المعجزة البلاغية في الشرح والتعليم والبيان.