في إطار الحركة الدورية الجزئية التي أجراها المدير العام للجمارك الجزائرية، والتي مست بعض المصالح المركزية، وكذلك المصالح الخارجية ذات الاختصاص الإقليمي الجهوي و الولائي، تم أمس تنظيم مراسم تنصيب المراقب العام الرئيس غازلي سمير مديرا جهويا جديدا للجمارك بسطيف خلفا للمراقب العام الرئيس بن ابراهيم محمد، وقد أشرف على مراسم التنصيب مدير الدراسات المكلف بالتنسيق ما بين المصالح ممثلا عن المدير العام للجمارك الجزائرية، التي تمت على مستوى مقر ديوان ولاية سطيف، بحضور والي الولاية وممثلي كافة السلطات والهيئات المدنية، الأمنية والقضائية، وكذا كافة إطارات المديرية الجهوية للجمارك بسطيف عبر كامل اختصاصها الإقليمي، هذا وتأتي هذه الحركة الدورية الجزئية الهامة لإعطاء دفع وديناميكية جديدة للمصالح الجمركية، من أجل الرفع من مستوى أدائها في سياق وطني تطبعه جملة من التحديات والرهانات الأمنية منها والاقتصادية، حيث يعول على إدارة الجمارك كحلقة قوية وأداة فعالة نظرا للمهام الحيوية التي تقوم بها، لا سيما ما تعلق منها بالتحصيل الجبائي، فرض وتعزيز الرقابة على كامل الإقليم الجمركي، المرافقة الفعلية للمتعاملين الاقتصاديين المنتجين والمصدرين، وتواجدها الاستراتيجي عبر الحدود وداخل الإقليم الجمركي من أجل المساهمة الناجعة في إطار دورها الأمني في حماية الوطن، الاقتصاد الوطني والمواطن، وردع شتى أنواع الغش والتهريب والجريمة الاقتصادية العابرة للأوطان كما تهدف هذه الحركة إلى تجسيد الاستراتيجية الجديدة للمديرية العامة للجمارك الجزائرية، في مجال تسيير الورد البشري، وفق مقاربة مبنية على معايير الكفاءة والالتزام، ومن جهة أخرى، ترقية وتطوير وعصرنة الخدمة العمومية الجمركية، بما يتماشى وتطلعات السلطات العليا للبلاد، وكذلك خدمة الاقتصاد الوطني والمواطن.