كشف الدكتور توفيق نكاع مختص في علم الأوبئة والوقاية بمستشفى صروب خثير بالعلمة عن الوضع الوبائي ككل بالمؤسسة الإستشفائية المذكورة، حيث أكد الدكتور أن الوضعية الوبائية بمستشفى صروب خثير تشهد استقرارا مقارنة بما يحدث في بعض المناطق من الوطن، لذا يستوجب استغلال هذه المرحلة لتحقيق نسبة كبيرة من الملقحين، وان كل الحالات المسجلة حاليا غالبيتها هي حالات متحور دالتا، وبخصوص الموجة القادمة للمتحور اوميكرون فقد قال الدكتور انها مرتقبة بعد ثلاث او اربع اسابيع من الآن، لذا يجب على الجميع أن يكونوا على وعي بخطورة هذا المتحور والاستعداد لمجابهته بقواعد وشروط الوقاية المعروفة وان الاستعداد الأمثل يكون بالتلقيح لإحداث المناعة الجماعية، وأضاف أنه لسنا بمنأى عن موجة رابعة ولا أحد يمكنه أن يتكهن بمخاطرها كون المتحور أوميكرون أكثر انتشارا وأكثر التصاقا لكنه أقل خطورة، وأن الدول التي عرفت انتشارا كبيرا لمتحور اوميكرون لم تتأثر كثيرا عكس الموجات السابقة بفعل ارتفاع نسبة الملقحين الذي كان سببا لخلق المناعة الكاملة للأشخاص، وأكد المتحدث أن الجرعة الثالثة او ما تسمى بالجرعة المعززة أصبحت ضرورة حتمية، وأن الدراسات العلمية أثبتت أن اختلاف نوعية الجرعتين الأوليتين مع الثالثة المناعة تكون فيها أفضل، وقال ان فيه احتمال أن يكون العدد مرتفعا للإصابات بالمتحور اوميكرون ولكن ليس بإمكاننا أن نعرف او نتنبأ بعد حالات الأشخاص الذين تكون حالتهم الصحية ضعيفة خاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة، وان المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة هم أكثر عرضة للإصابة بالمتحور الجديد، وأضاف “نحن مستعدون للتعايش مع المتحور الجديد من خلال توفيرنا لكل الأمور خاصة الأدوية الخاصة بهذا الفيروس”، وبخصوص مادة الأوكسجين قال الدكتور نكاع أنها متوفرة بشكل كاف خاصة بعد أن المؤسسة استفادت من مولدين يضافان إلى الخزان وأجهزة المكثفات المتوفرة لدينا، وأضاف “نحن نتأقلم حاليا مع الوضع الوبائي حسب تطور الحالات والعدد الموجود حاليا بالمستشفى لا يتعدى 16 مصابا”، حيث تم في هذا الخصوص رسم خارطة طريق أو مخطط تحسبا لارتفاع عدد الإصابات، وفي الأخير أكد المتحدث أن الموجات الثلاثة الأولى علمتنا دروسا كثيرة وهذا ما سيجعلنا نعرف كيف نتعامل مع الموجة الرابعة دون أخطاء، وان الكرة في مرمى المواطن لاتخاذ كامل الاحتياطات الوقائية.