أكد المدير العام لمعهد باستور البروفيسور فوزي درار في تصريحاته للإذاعة الوطنية أن انخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا في الأيام الفارطة يعتبر أمرا إيجابيا، لكن هذا لا يعني أن الوضعية الوبائية في حالة تحسن، مشيرا بأن الخطر لا يزال موجودا، وبإمكان للعدوى الانتشار مجددا في آية لحظة، خاصة إذا لم يتم التقيد بالبروتوكول الصحي، وكشف البروفيسور درار: “90 بالمائة من الحالات المسجلة والمتواجدة في العناية المركزة لأشخاص غير ملقحين”، مشددا على أن التلقيح يعتبر الحل الوحيد للحد من انتشار هذا الوباء، كاشفا أن فترة بقاء فيروس أوميكرون في جسم الأشخاص الملقحين تكون قصيرة وفترة التعافي تكون أسرع مقارنة بالأشخاص غير الملقحين الذين يكونون بحاجة تقريبا إلى 10 أيام من اجل التعافي، وأشار المدير العام لمعهد باستور ان نسبة التلقيح في الجزائر بلغت 32 بالمائة، كما وصفها بالضعيفة وبأن الرهان حاليا هو بلوغ نسبة 60 بالمائة والتي ستجعل الجزائر في وضعية صحية جيدة.
“اوميكرون عبارة عن فيروس وليس زكاما حادا”
يرى البروفيسور درار أنه لا يمكن اعتبار اوميكرون زكاما حادا كما هو شائع عند بعض الأشخاص لكنه هو عبارة عن فيروس، مؤكدا أنه لا يمكن التنبؤ بالتغيرات التي ستطرأ عليه وبالتعقيدات التي سيحدثها في جسم الإنسان، موضحا أنه على عكس السنة الماضية المنظومة الصحية لم تكن تحت الضغط، رغم أن المؤشرات خلال شهري نوفمبر وديسمبر كانت توحي أن الموجة الرابعة ستكون خطيرة بسبب المتحور دلتا لكن لحسن الحظ المتحور أوميكرون هو الذي تغلب على منحنى دلتا بسبب سرعة انتشاره وهو ما تسبب في ظهور سلالة فرعية أطلق عليها تسمية “بي إيه 2” (BA2)، و”بي إيه 3″(BA3)”، مشيرا ان الجزائر سجلت مؤخرا عدة حالات ب “بي إيه 2” التي تعرف انتشارا واسعا في بعض البلدان الأوروبية على غرار الدانمارك وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية وفي بعض البلدان الآسيوية، لكن هذا الانتشار لا يدعو للقلق لكن يدعو إلى توخي الحذر واليقظة، وفي سياق حديثه قال البروفيسور درار بان الأشخاص اللذين أصيبوا بأوميكرون مهددون بالإصابة بـ “بي إيه 2” لأن المناعة المكتسبة ضد الأميكرون لا تكفي ضد “بي إيه 2″، وهذا لا يعني أنه أخطر لكنه سريع الانتشار مقارنة بالأميكرون، وفيما يخص عدد الحالات التي تعرضت لهذا المتحور الجديد أشار البروفيسور درار أنه سيتم الإعلان عنها لاحقا.
“اقتناء أزيد من 01 مليون كشف سريع عن كورونا”
وفي إطار التعليمات التي قدمها رئيس الجمهورية تبون، بضرورة توفير اختبارات الكشف بكل أنواعها أوضح البروفيسور درار انه سيتم اقتناء أزيد من 01 مليون بحث جيني سريع سيدعم مخزون اختبارات الكشف التي يمتلكها معهد باستور، وفي الأخير قال البروفيسور درار أن ترخيص السلطات البريطانية للملقحين باللقاح الجزائري “كورونا فاك” المصنع من قبل مجمع صيدال العمومي مع الشريك الصيني دخول أراضيها دليل قاطع على نجاعته.