يعتبر الإرشاد السياحي بقصبة الجزائر “مهنة” و”هواية” بالنسبة للعديد “من أبنائها” الذين ينشطون في مواقع التواصل الاجتماعي لجذب الزوار وإقناعهم بمرافقتهم في جولات سياحية عبر مختلف أزقة المدينة العتيقة ومعالمها التاريخية، نشاط فرض وجوده في ظل غياب مكتب أو تكوين او تأطير للمرشدين.محمد سيدي يخلف، 46 سنة والمعروف ب “مومو المحروسة”، هو “من أبناء القصبة”، كما يقول، وأحد المرشدين المعروفين بها، بدأ نشاطه قبل 7 سنوات بهدف “الترويج للسياحة الداخلية والتعريف أكثر بالقصبة وتاريخها لدى الجزائريين والأجانب (..) والتعريف بلهجتها القصباوية الأصيلة”. ويلفت محمد إلى أن نشاطه “بدأ كهواية وصار مهنة مع الوقت”، حيث لديه صفحة في الفايسبوك تعرف بنشاطه ويغذيها من حين لآخر بالكثير من الصور والفيديوهات التي تظهره بمختلف أزقة القصبة ومواقعها ومعالمها بلباس تقليدي عاصمي رفقة السياح، مضيفا أن الراغبين في زيارة القصبة عادة ما يتصلون به من خلالها.ويشير المتحدث، الذي يتقن العربية والفرنسية، إلى أنه يشتغل عادة أيام السبت في عطلة نهاية الأسبوع معتمدا تسعيرة تبلغ “1200 دج للفرد الواحد” و”متوسط 5000 دج للمجموعة السياحية” تشملان تسعيرة دخول ثلاثة متاحف، حيث تبدأ الزيارات من التاسعة صباحا وإلى غاية الرابعة مساء.
ويقول المتحدث، وهو أيضا صاحب مطعم تقليدي بالقصبة، أن معلوماته حولها “استقاها من أهله وأجداده بالإضافة إلى إصدارات الباحثين المتخصصين من مؤرخين وباحثين في التاريخ ومهتمين به وكذا الصفحات الرسمية لهؤلاء في مواقع التواصل الاجتماعي ..”، على حد قوله.يقول محمد أنه لم يشارك ولا مرة في دورات تكوينية خاصة بالإرشاد السياحي ل “غياب مثل هكذا دورات خاصة بالقصبة”، كما قال، داعيا السلطات إلى “الاعتراف بهم رسميا كمرشدين مهنيين” و”تأسيس مكتب مرشدين بالقصبة ..”، وكذا “توفير دورات تكوينية لهم خاصة بالقصبة