حضر موسيقيون من الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية وبلدان إفريقية مختلفة مشاركون في الإقامة الموسيقية “وان بيت الصحراء” المقامة حاليا بتاغيت بولاية بشار، ،عدة فعاليات بمدينتي بشار والقنادسة تعرفوا خلالها على التراث الموسيقي لبشار ومنطقة الساورة.
وتنقلت مجموعة أولى من هؤلاء الموسيقيين إلى القنادسة أين كانت على موعد مع فرقة “الفردة” التي تغني الشعر الملحون وكل ما هو قصيد صوفي من توسلات ومدائح نبوية وكذا غزل (العشاقي)، وهي موسيقى مختلفة عن الأهازيج وبقية الفنون الشعبية القندوسية.
وتجمع هؤلاء في خيمة تقليدية إلى جانب القصر العتيق للمدينة، الذي يعود تاريخه لأكثر من ثمانية قرون، حيث تعرفوا على الفرقة وأعضائها واستمعوا إلى أغانيها على غرار “يا كريم الكرماء” و”بن بوزيان”، كما تفاعلوا مع أدائها وأهازيجها ومختلف آلاتها الموسيقية كالعود والكمنجة والبانجو والسوسان (قنيبر).
وزارت مجموعة ثانية من هؤلاء الموسيقيين جامعة “طاهري محمد” ببشار حيث شاركت في ورشة أداء وتواصل فني مع الطلبة الموسيقيين بالجامعة وموسيقيين آخرين هواة، أكدوا من خلالها خصوصا على “أهمية الموسيقى في صنع السلام في عالم اليوم ..”.
وتنقلت من جهة أخرى مجموعة ثالثة من هؤلاء الموسيقيين إلى المعهد الجهوي للتكوين الموسيقي بالمدينة أين تعرفوا عليه عن قرب، كما افتتحت ورشة تكوينية جمعتهم بطلبة المعهد.
والتقت المجموعات الثلاث معا، في الجزء الثاني من الجولة، بدار الثقافة لولاية بشار، حيث استمتعوا بحفل لفرقة “اللمة” النسائية أو “الجباريات”، كما صارت تعرف في بشار، والتي أمتعت الحضور بالعديد من المقطوعات الموسيقية والغنائية في طبوع “الحضرة” و”الزفاني” و”الديوان” وغيرها.
وتفاعل الموسيقيون مع أعضاء هذه الفرقة حيث أدوا معا على هامش الحفل العديد من المقطوعات الموسيقية والغنائية وباستعمال مختلف الآلات التقليدية والعصرية كالقمبري والدف والغيتار والقرقابو.