تخرجت بولاية البليدة أول دفعة للطلبة المجازين في كل القراءات العشر، والتي تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني منذ الاستقلال و ذلك في حفل أشرف عليه الأمين العام لوزارة الشؤون الدينية و الأوقاف رضوان معاش.
وتتكون هذه الدفعة التي تحمل اسم الشيخ عبد القادر زواوي و تخرجت من هيئة الإقراء التي تم تأسيسها بالبليدة في 21 نوفمبر 2015، من 17 حافظا لكتاب الله جلهم من الدكاترة و الطلبة الجامعيين في حفل احتضنت فعالياته قاعة المحاضرات “عبد الرحمن جيلالي” بمسجد الكوثر.
وأكد مدير الشؤون الدينية و الاوقاف كمال بلعسل أن هيئة الإقراء التي تعد إحدى المجالس الأربعة التابعة لمؤسسة المسجد التي تحوي كذلك المجلس العلمي و مجلس سبل الخيرات و البناء و التجهيز تُعْنى بتعليم النشء القرآن الكريم و تحفيظه كتاب الله بالإضافة إلى تحسين التلاوة بما يسمى بعلم القراءات.
من جهته، اعتبر الأمين العام لوزارة الشؤون الدينية و الأوقاف هذا الحفل صورة من صور الاعتناء بكتاب الله لأنه يندرج ضمن “جهود الوزارة الوصية الرامية إلى ربط الصلة بين علمائنا و مشايخنا أمثال الشيخ عبد الرحمن يلول و الشيخ عبد الله التنسي و من خلال دراسة القراءات السبع و العشر و إلى غير ذلك”.
ومن ضمن مجهودات، ذكر مقرأة الجزائر الإلكترونية التي فتحتها الجزائر خلال جائحة كورونا و التي يؤطرها أكثر من 120 أستاذ مجاز في القراءات و ينتسب إليها الآلاف من الطلبة من أكثر من 55 دولة عبر العالم.
وأكد السيد معاش أن الجزائر أضحت في الآونة الأخيرة “مصدر إشعاع قرآني” مستدلا في ذلك “بجائزة الجزائر الدولية التي عاش العالم كله أجواءها بعد أن بثت عن طريق التحاضر عن بعد”.
للإشارة، فقد تم تكريم على هامش الحفل الذي حضره جمع غفير من الأساتذة والأئمة وطلبة القرآن وعائلات المكرمين، حفظة القرآن الكريم لأقل من 10 سنوات في حين كشف مدير الشؤون الدينية و الأوقاف كمال بلعسل أنه سيتم تكريم الطلبة النساء المجازات و المقدر عددهم بخمسة في إحتفالية مماثلة ستنظم يوم الثامن مارس الجاري.