يستذكر الكاتب براهيم صادوق في روايته “على طريق الرمال الملتهبة” التي قدمها مساء السبت في جلسة للبيع بالتوقيع بالمتحف العمومي الوطني أحمد زبانة لوهران وقائع معركة “امزي” التي جرت في ماي 1960 بجبال عين الصفراء والتي تعتبر شاهدة على جرائم الاستعمار الفرنسي.
وتدور هذه الرواية التاريخية من 180 صفحة حول أحداث معركة” امزي” التي وقعت من 6 إلى 8 ماي 1960 بعين الصفراء (ولاية النعامة) والتي تنقل صورة عن بطولات المجاهدين في الكفاح والصمود في مواجهة العدو طيلة ثلاثة أيام، فيما تعد أيضا واحدة من الجرائم ضد الإنسانية الأكثر بشاعة التي ارتكبها المستعمر الفرنسي.
وكشف الروائي براهيم صادوق أن هذا العمل المكتوب بالفرنسية يُستند إلى أحداث حقيقية مستوحاة من روايات شهود عيان ومن الوثائق والصور التي نقلت جرائم جيش المستعمر الفرنسي وأبرزت معاناة الشعب الجزائري آنذاك من خلال قصة عائلة من بين العديد من العائلات التي عانت قمع وويلات الاستعمار الفرنسي.
ويروي هذا الإصدار الذي يُعد أول تجربة لهذا الروائي قصة عائلة من منطقة عين الصفراء، حيث التحق الأب دحمان الذي كان يعيش الحرمان والاضطهاد مثل باقي الجزائريين بصفوف جيش التحرير الوطني، فيما عانت زوجته وبناتهما ظروف صعبة بسبب بطش الاستعمار الفرنسي ليغادرن منطقة عين الصفراء.
وتعتبر هذه الرواية الصادرة عن الوكالة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار تكريما للمرأة الجزائرية على صمودها وشجاعتها خلال ثورة التحرير المظفرة.