ثمن وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد بعنابة خلال إشرافه على تدشين عيادة متعددة الخدمات بالكاليتوسة ببلدية برحال ضمن برنامج زيارة عمل وتفقد للولاية تنوع المصالح الصحية بالعيادة التي تقدم خدماتها لما يزيد عن 22 ألف مواطن من سكان المنطقة، جدد تأكيده على أهمية الدور الذي يلعبه الطبيب المرجعي على مستوى مثل هذه الهياكل الصحية بالبلديات والأحياء, قائلا في هذا السياق “نحن نريد أن نذهب للمواطن مباشرة ونقرب إليه الخدمات الصحية”.
و بعد اطلاعه على نوعية الخدمات الطبية التي تقدمها العيادة متعددة الخدمات بسيدي عاشور ببلدية عنابة والتي تتنوع بين الفحص العام والمتخصص في المسالك البولية والأشعة وطب العيون و الأمومة.
و في نفس السياق عاين عبد الرحمان بن بوزيد ببلدية البوني مشروع مستشفى جراحة القلب الذي تم تحويله إلى مستشفى للاستعجالات الطبية الجراحية و كذا مشروع مركز حقن الدم بطاقة استيعاب 160 ألف كيس دم في السنة, وهما هيكلان من شأنهما تحسين الخدمات الصحية بكافة الولايات الشرقية، حسب المعلومات المقدمة بعين المكان, حيث طالب الوزير المسؤولين المحليين على القطاع بوضعهما حيز الخدمة في الـ5 من جويلية المقبل تزامنا مع ذكرى عيد الاستقلال, خاصة وأن تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, كما قال, “تقضي بإنشاء مستشفيات جهوية للاستعجالات بالشرق والجنوب والغرب والوسط “.
كما استمع الوزير لعرض حول مشروع القطب الصحي الكبير الذي يتربع على مساحة 30 هكتارا بالبلدية و الذي يتوفر على مستشفى جامعي بسعة 500 سرير و العديد من المصالح الصحية الموجهة للتكفل بكافة مواطني الولايات الشرقية للبلاد، لا سيما قالمة وعنابة وسكيكدة وسوق أهراس وتبسة. واعتبر بأن هذا المشروع الكبير سيكون بديلا ملائما للبنايات القديمة للمستشفى الجامعي ابن رشد الذي يعود إلى الفترة الاستعمارية.
و بمركز مكافحة السرطان بالمستشفى الجامعي ابن رشد كشف بن بوزيد عن تنظيم يوم دراسي وطني عبر تقنية التحاضر عن بعد قبل نهاية الشهر الجاري لفائدة ممثلين عن كافة المصالح التي يتم فيها التكفل بمرضى السرطان، مبرزا بأن التركيز في هذا اللقاء سيكون حول كيفية اختيار التقنية الصالحة لنوع السرطان والأدوية المناسبة له, حسب ما يتفق عليه الخبراء.
و في تقييمه للزيارة, أكد وزير الصحة لممثلي وسائل الإعلام بأن ولاية عنابة تعتبر نموذجية بامتياز في مجال التكفل الصحي بالمواطنين من خلال الهياكل التي تتوفر عليها, داعيا إلى مواصلة العمل بتدابير الوقاية من كوفيد-19 رغم التراجع الملحوظ في عدد الإصابات عبر الوطن والتي يمكن أن يتم بناء عليه تخفيف التدابير الاحترازية مع عدم استبعاد العودة إليها في حال ظهور موجة جديدة.