اعلن المدير العام لشركة المياه والتطهير للجزائر العاصمة (سيال)، إلياس ميهوبي لدى حلوله ضيفا على منتدى الاذاعة الوطنية، بمناسبة اليوم العالمي للمياه الموارد المائية المرتقب توزيعها على مواطني العاصمة لتغطية الاحتياجات خلال شهر رمضان المقبل ستعرف زيادة بكمية تبلغ 100 ألف متر مكعب في اليوم، كما صرح أن هذه الكميات ستنتقل من 750 ألف متر مكعب /يوم إلى 850 ألف متر مكعب /يوم، ما سيسمح بـ”سد الاحتياجات من هذا المورد وضمان التوزيع المستمر والمتكافئ لكل بلديات العاصمة”.
وحسب السيد ميهوبي فإن التحسن المسجل في منسوب مياه السدود التي تمون ولايات العاصمة، بومرداس، تيبازة، تيزي وزو، البليدة، شهري نوفمبر وأكتوبر من السنة الماضية (2021) سمح بتحسين القدرات الانتاجية لولايات العاصمة وتيبازة على وجه الخصوص وتكييف برنامج التوزيع حسب احتياجات المواطنين خلال الفترة المقبلة.
وبالنسبة لتغطية موسم الاصطياف المقبل، أشار إلى أن الشركة تستهدف تعزيز قدرات الانتاج لتبلغ 950 ألف متر مكعب يوميا بعد دخول محطات تحلية مياه البحر حيز الخدمة، أهمها محطة الباخرة المحطمة ومحطة المرسى.
تسجيل 60 % من المياه السطحية على مستوى السدود خلال السداسي الاول
كما سجلت شركة المياه والتطهير خلال السداسي الأول من 2021 إنتاج يقدر بـ 1,2 مليون متر مكعب بالعاصمة، منها 60 % من المياه السطحية على مستوى السدود و 20 % من المياه الجوفية (الابار) و 20 % من محطات التحلية .
وأفاد السيد ميهوبي أن “سيال” وضعت، في حال شح الامطار، استراتيجية تعتمد على 3 نقاط تتضمن برنامج توزيع بـ 750 ألف لتر مكعب/يوم و وضع برنامج استعجالي لانجاز 217 بئر ارتوازي وتوسيع القدرات الانتاجية في إطار محطات تحلية مياه البحر، وستدخل عدة محطات حيز الخدمة مابين شهري مارس وسبتمبر من سنة 2022 .
ويتعلق الأمر بمحطة الباخرة المحطمة (العاصمة) بسعة 10 آلاف متر مكعب، بنسبة اشغال “جد متقدمة” ومحطة المرسى (العاصمة) بسعة 60 ألف متر مكعب وستكون جاهزة بحلول يوليو المقبل، ومحطة قورصو(بومرداس) بسعة 80 الف متر مكعب إضافة الى محطة بوسماعيل (تيبازة).
قريبا… انجاز محطتين كبيرة بالمنطقتين الشرقية والغربية للعاصمة
كما يستهدف القطاع انجاز محطتين ذات سعة انتاجية كبيرة بالمنطقتين الشرقية والغربية للعاصمة بقدرة إنتاج تعادل 300 ألف متر مكعب لكل محطة، وستسمح هذه البرامج بالانتقال من 60 % كنسبة اعتماد على المياه السطحية الى 21 بالمائة من الاعتماد على هذه الموارد، مع العمل على تقليصها الى 10 % بالاعتماد على مصادر المياه الدائمة (محطات معالجة مياه البحر وتصفية المياه المستعملة).
و بخصوص عدم وصول المياه للطوابق العليا في بعض البنايات، لاسيما بالمدن الكبرى، ذكر السيد ميهوبي بأن القانون يلزم مؤسسة “سيال” بايصال المياه الى الطابق الخامس فقط. بالمقابل، فان مؤسسات الانجاز للمشاريع العمرانية ملزمة بانجاز خزانات مياه على مستوى البنايات أو الاحياء.
و أوضح أن هذا الملف قد أخذ في الاعتبار في إطار اللجان الوزارية المشتركة بين قطاع الموارد المائية والقطاعات الأخرى لتصحيح الوضعية القائمة على مستوى بعض المجمعات السكانية.
وتقوم فرق “سيال” باستغلال خبراتها للقيام بمجهودات مضاعفة قصد زيادة ضغط المياه في بعض الاحياء من خلال عمليات البرمجة، ما أدى الى “تحسن ملحوظ في عمليات التزويد بالمياه”.
وبالنسبة لنوعية المياه الشروب الموجهة للاستهلاك، أشار السيد ميهوبي الى قيام مؤسسة سيال بـ 110 الآف تحليل مخبري سنويا للمياه على مستوى محطات الانتاج والخزانات وعلى مستوى الحنفيات لدى الزبائن، ما يضمن نوعية جيدة وصحية من المياه.