تُعد محطة معالجة وتصفية المياه المستعملة الجاري إنجازها بجنوب بشار والتي رصد لها أكثر من أربعة (4) ملايير دج، مشروعا نموذجيا من حيث الحفاظ على الموارد المائية من خلال إعادة استعمال المياه المصفاة.
وأشار رئيس المشروع يوسف رفاد أن محطة معالجة وتصفية المياه المستعملة بجنوب بشار والمنطلقة ورشاتها في ديسمبر 2020 تعد من “الجيل الخامس”.
وستتوفر المحطة بعد وضعها حيز الاستغلال في جوان 2023, على طاقة معالجة تصل إلى 55.000 متر مكعب يوميا، وهو ما يسمح بالتكفل بالمياه المستعملة لساكنة بتعداد 386.000 نسمة”، ومشيرا إلى أن المشروع يسجل حاليا تقدما في الأشغال بنسبة 35 %.
موضحا أنه سيتم تزويد هذه المنشأة بتجهيزات جد حديثة لما قبل المعالجة والمعالجة البيولوجية للمياه المستعملة والمعالجة الثلاثية لا سيما مخلفات المياه المستعملة (الطمي) لتستعمل في المجال الفلاحي، كما أشار إلى أن: “التأخر المسجل في إنجاز محطة الرفع بسبب عوائق متعلقة بالمصادرة، قد تم استدراكه من قبل الولاية مما سيسمح بمواصلة أشغال الإنجاز”.
وأوضح مهندس الري المكلف بالدراسات والمتابعة التقنية للمنشأة مصطفى شميدي “أن الأشغال الحالية للمحطة تشمل إنجاز ثلاثة (3) أحواض تصفية التي تعرف نسبة تقدم تقدر بـ 50 % ومحطة ما قبل المعالجة المنجزة بنسبة 75 % وكذا ثلاثة (3) أحواض أخرى لتنقية المياه المستعملة والتي بلغت الأشغال بها 10 % إضافة إلى وحوضين اثنين (2) سميكين على شكل دائري لمعالجة الطمي وسرير للتجفيف بلغت الأشغال به 15 %”.
..توجيه المياه المصفاة بالمحطة للسقي الفلاحي
وحسب مدير الموارد المائية علال خير الدين فإن المياه المستعملة الحضرية المعالجة والمصفاة بالمحطة ستوجه لأغراض السقي الفلاحي لفائدة مساحة زراعية قوامها 1.200 هكتار، كما يمكن إعادة ضخها بوادي بشار دون تلويث هذا الموقع الطبيعي العابر لذات المدينة على مسافة تتجاوز 17 كلم, والذي سجلت بشأنه عملية إعادة تهيئة لاستحداث فضاء للراحة والترفيه للساكنة, وهو المشروع المدرج ضمن قائمة مشاريع قطاع الموارد المائية والأمن المائي بولاية بشار.
ويتوخى من مشروع محطة معالجة وتصفية المياه المستعملة ببشار والممتدة على مساحة 40 هكتارا والتي كانت قد خضعت لإجراءات التجميد من قبل لأسباب مالية، حماية الصحة العمومية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه وكذا المحافظة على البيئة وتحسين نمط الحياة والوسط بهذه الجماعة المحلية.