أكد مدير تنظيم الأسواق والنشاطات التجارية بوزارة التجارة وترقية الصادرات أحمد مقراني، خلال يوم إعلامي نظمه المرصد الوطني للمجتمع المدني حول “مشاركة المجتمع المدني في ترشيد الاستهلاك وتحقيق الاستقرار الاجتماعي”، أن ” كل المعطيات تؤكد توفر مخزونات كافية من المواد ذات الاستهلاك الواسع بشكل يكفي إلى ما بعد شهر أوت المقبل, مما يسمح بتموين السوق بكل أريحية في شهر رمضان”، مضيفا أنه تم التركيز بشكل خاص على المواد التي يكثر عليها الطلب على غرار الزيت والسكر والحليب واللحوم والسميد.
وأوضح السيد مقراني أنه بالنسبة للحليب سيتم ضخ حصة اضافية تقدر بـ 5000 طن من مسحوق الحليب في شهر رمضان, تضاف إلى الكميات التي تضخ عادة والمقدرة ب 14 ألف و599 طن من الحليب تضخ شهريا لفائدة 120 ملبنة تعاقدة مع الديوان الوطني للحليب.
وتم التنسيق مع قطاع الفلاحة لضخ كمية اضافية اخرى تقدر بـ 1500 طن من المسحوق ستوزع على مستوى 15 وحدة انتاجية للمجمع العمومي “جيبلي” قصد دعم عملية تموين السوق في رمضان.
وبالنسبة لمنتجات القمح اللين والصلب، أكد ان كل المخزونات متوفرة بشكل “كاف” وبأن تموين السوق يجري بصفة “عادية ” وبكميات”ضخمة”، داعيا في هذا الاطار المستهلكين الى عدم اللجوء الى الاقتناء المفرط لمادة السميد.
وأوضح أنه يتم يوميا انتاج حوالي 24 ألف طن من الفرينة و11 الف طن من السميد و4333 طن من الزيت مع أن “الاحتياجات أقل من هذه الكميات“.
مؤكدا أن التقديرات تشير إلى توفير حوالي 45 الف500 طن من اللحوم الحمراء و47 الف طن من اللحوم البيضاء.
… ضرورة حماية القدرة الشرائية للمواطنين
من جانبه, اكد الامين العام لوزارة التجارة وترقية الصادرات, الهادي بكير, حرص قطاعه على حماية القدرة الشرائية للمواطنين, من خلال المبادرة بإقامة أسواق الرحمة في مختلف انحاء البلاد، والترخيص للبيع بالتخفيض لجميع المنتجات والسلع.
و دعا التجار والحرفيين الى المساهمة في انجاح هذه الاسواق، بالتنسيق مع البلديات لضمان استقرار الاسواق وقطع الطريق أمام المضاربين.
وأكد المشاركون على أهمية تنسيق الجهود بين مختلف الفاعلين لعقلنة الاستهلاك لاسيما خلال رمضان, بالموازاة مع الجهود المبذولة لتوفير مختلف المواد الاستهلاكية.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني عبد الرحمان حمزاوي، أن “عقلنة الاستهلاك وترشيده يمثل ضرورة اجتماعية للحفاظ على توازن المجتمع”.
ولهذا يتعين تفعيل دور المجتمع المدني في هذا المجال، من خلال برامج توعية وحملات تحسيسية، خصوصا خلال المناسبات, بغرض حث المستهلكين على الاعتدال في اقتناء حاجياتهم المختلفة وتفادي بعض الظواهر السلبية المتفشية مثل تخزين السلع.
ودعا السيد حمزاوي كافة الجمعيات ذات الطابع الخيري والتضامني إلى “تنسيق جهودها وتكثيف حملاتها ومبادراتها والوصول إلى كافة العائلات والأفراد المعوزين بالتعاون مع مختلف الهيئات والسلطات العمومية قصد تجسيد قيم التضامن”.