اعتداء جنسي…ضرب…ثم طعن بالسكين وحرق للجثة….
كشف ظهر اليوم السيد ناصر الدين بن ناصر وكيل الجمهورية لدى محكمة عين أزال جنوب ولاية سطيف تفاصيل مرعبة حول حادثة مقتل الطفل محمد بوسيف بدوار الذواوقة،
والذي وجدث جثته داخل كيس بلاستيكي بحر هذا الأسبوع. تفاصيل الجريمة المروعة تعود إلى تاريخ 25 أفريل الجاري،حين تقدم والد الضحية إلى فرقة الدرك الوطني للتبليغ عن اختفاءابنه القاصر ذي 13 ربيعا من السابعة والنصف من ليلة 24 افريل،
لتشرع المصالح المذكورة في تحرياتها المعمقة التي أفضت إلى الوصول إلى معلومة مفادها رؤية الطفل مع شخص(ب.ر) على متن مركبة من نوع r12 في حدود العاشرة ليلا بعد اختفائه،
ليتم توقيف المشتبه به والتحقيق معه ومواجهته بالمعلومات، حيث انهار الجاني واعترف بالوقائع المأساوية للجريمة التي تشبه أفلام الرعب .
الفاعل صرح أنه بعد تناوله وجبة الإفطار تلك الأمسية بمنزله العائلي على مستوى بلدية عين الحجر،استقل مركبته وتوجه نحو بيت يستغله يتواجد بدوار الذواوقة ،قائلا أن الضحية تقدم منه وطلب مبلغا من المال،ليقوم بإدخاله إلى المنزل المذكور ويعرض عليه ممارسة الرذيلة مقابل إعطائه ما يريد،الطفل رفض ذلك و هم بالهروب،ليمسكه (ب .ر) بالقوة ويدفعه بعنف أمام الباب،أين ارتطم رأسه بالقفل مما سبب له نزيفا حادا أفقده الوعي.
الجاني و أمام هول المشهد فكر مباشرة في التخلص منه ،حمله ووضعه داخل كيس بلاستيكي ،ثم لفه بلحاف أزرق ووضعه في صندوق السيارة وتوجه به نحو إحدى الغابات بدوار أولاد شبل ببلدية عين الحجر ،ولدى إنزاله من المركبة وجده لا يزال على قيد الحياة ،لينهال عليه بسكين كان بحوزته ،موجها له 46 طعنة لفظ إثرها أنفاسه .
المجرم حاول التخلص من الجثة بإعادتها داخل الكيس، ورميها داخل حفرة وتغطيتها ببعض القمامة ،ثم سكب عليها البنزيل و أضرم النار ظنا منه أنه سيتمكن من إخفاء فعلته،حيث تركه وعاد أدراجه إلى المنزل لطمس آثار الجريمة. مصالح الدرك الوطني ولدى تلقيها المعلومات ،توجهت نحو المكان الذي رميت فيه الجثة.
وبعد اخراجها والقيام بالتشريح الطبي المتخصص تبين أن سبب الوفاة هو نزيف داخلي وخارجي حاد ،حيث اخترقت ثلاث طعنات من بين الضربات التي وجهها له الجاني بالسكين ،قفصه الصدري وغشاء القلب،مع وجود آثار للاعتداء الجنسي على جسد الضحية.
بعد استكمال إجراءات التحقيق ،تم تقديم المجرم أمام النيابة بتاريخ 28 أفريل الجاري بثلاث تهم ثقيلة مصنفة كجنايات،القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد مع استعمال أعمال التعذيب وأفعال وحشية،و اختطاف طفل وتعريضه للتعذيب،وكذا الفعل المخل بالحياء باستعمال العنف .ح.ڨاوة