أجرى فريق طبي من المركز الاستشفائي الجامعي للدويرة بالجزائر العاصمة وبنجاح اليوم الاثنين عملية جراحية بالمنظار على الركبة اليسرى لشاب في العشرين من العمر بمستشفى إبراهيم ترشين بغرداية.
و وأوضح مدير الصحة والسكان عامر بن عيسى هذه العملية تعد الأولى من نوعها التي تتم بمستشفى غرداية، حيث تحقق هذا النوع من التدخلات الجراحية بعد اقتناء مؤخرا جهاز منظار بقيمة 15 مليون دج.
وتحققت هذه العملية الجراحية التي دامت حوالي ساعة بفضل الجهود التي بذلها الطاقم الطبي بإشراف الأخصائية في طب العظام حياة شريفي و الأستاذ المساعد شريط من المركز الاستشفائي الجامعي بالدويرة، و أضاف بن عيسى أن هذا العملية الجراحية تمت بحضور عديد الممارسين في طب العظام المحليين في إطار التكوين المتواصل.
ويعتمد في استخدام تقنية المنظار على جهاز بصري يدعى “جهاز التنظير” الذي يتم إدخاله في المفصل من خلال شق قصير جدا لايزيد عن السنتيمتر الواحد و يجري ربط هذه الألياف البصرية بنظام للفيديو يسمح للجراح برؤية مفصلة بالكامل على شاشة المراقبة.
كما يتم إدخال التجهيزات الضرورية في العملية الجراحية في المفصل عن طريق فتحة صغيرة.
وتندرج هذه العملية الجراحية في إطار اتفاقيات التوأمة الممضاة في فيفري 2016 بالجزائر العاصمة بين المؤسسات الاستشفائية بالجنوب و الهضاب العليا و شمال الوطن و التي سبق و أن توقف العمل بها نتيجة لتفشي جائحة كورونا.
و كشفت الإخصائية حياة شريفي أن فريق المركز الاستشفائي الجامعي للدويرة الذي يضم أخصائيين في طب العظام و التخدير قام بإجراء استشارات متخصصة ستوفر الرعاية و العلاج المناسب بصفة مجانية لفائدة السكان المحليين.
وكانت الفرصة ملائمة لتدارك النقص المسجل فيما يتعلق بالتخصصات الطبية، سيما بالمناطق النائية و المعزولة، و تفادي عناء التنقل للمرضى إلى مستشفيات بالشمال طلبا للعلاج، حسب المختصة.
وتهدف هذه التوأمة الطبية إلى الحصول على خدمات الصحة بالنسبة لساكنة المناطق البعيدة و تدارك العجز المسجل فيما يتعلق بالأخصائيين بمستشفيات المنطقة و ضمان تكوين متواصل للممارسين الطبيين.
وتخلل هذه العملية التي تتواصل على مدار أربعة أيام تنظيم دورات تكوينية بمستشفى ترشين بغرداية.