قال المدير التجاري للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين السيد كريم بوزناد في تصريحاته أمس للإذاعة الوطنية بأن الشركة فتحت عملية بيع التذاكر للمسافرين منذ أسبوعين، وفقا لخارطة الطريق المحددة من قبل الوزارة الأولى، وبمعدل 06 رحلات أسبوعية باتجاه مرسيليا الفرنسية، ورحلة أسبوعية نحو اليكانتي الإسبانية، مؤكدا أن عملية البيع تعرف اقبالا كبيرا عبر منصة الحجز الرقمي بفعل تهافت المسافرين من الجالية الجزائرية المقيمة بأوروبا وكذا وكالات السفر والوكالات التجارية المعتمدة بفرنسا.
“الازدحام على الحجز طبيعي ومن الصعب تلبية كل الطلبات”
علق السيد بوزناد بخصوص الشكاوى المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص عدم قدرة أفراد الجالية على الحجز، حيث أكد بان الأمر طبيعي لأن الشركة أوقفت رحلاتها قبل عامين بسبب البروتوكول الصحي، واليوم هناك ازدحام على الحجز بالنسبة لشهر جويلية لتزامنه مع بداية العطل الصيفية في أوروبا، بالإضافة الى رغبة المهاجرين في قضاء عطلة عيد الأضحى بالجزائر، وكشف المدير التجاري للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين أن 90 بالمائة من التذاكر الخاصة بشهر جويلية قد تم بيعها لحد الآن ومن الصعب جدا تلبية كل الرغبات، مشيرا في نفس الوقت إلى صعوبات مماثلة بالنسبة لمنتصف شهر أوت وبداية سبتمبر بسبب استئناف الدراسة في أوروبا.
“أسعار تذاكر المسافرين القادمين من أوروبا في المتناول”
أعلن السيد بوزناد أن أسعار التذاكر المقترحة على المسافرين القادمين من أوروبا في المتناول، وتتماشى مع الفصول وإمكانيات المسافرين، مؤكدا انها في حدود 260 يورو انطلاقا من فرنسا، متوقعا ضمان نقل ما بين 250 ألف و300 ألف مسافر في العام، خصوصا وأن الشركة أصبحت تملك 04 وحدات بحرية بعد تدعيم الأسطول البحري في الفترة الأخيرة بباخرة “باجي مختار”، وهو ما يمكن من امتصاص عجز سابق يقدر بـ 1800 مسافر و600 سيارة.
“البروتوكول الصحي غير إجباري ولا تسقيف لأغراض المسافرين”
أعلن المدير التجاري للشركة الوطنية بأن الشركة تستعد لاستئناف الرحلات وضمان استقبال الركاب في أحسن الظروف، ومنها تهيئة قاعات الاستقبال بالتعاون مع أعوان الجمارك والشرطة، مشيرا إلى قرار جديد اتخذ لأول مرة ويتعلق بقيام فرق بحرية من الشرطة والجمارك بمرافقة الركاب بهدف تسهيل عمليات الجمركة والمراقبة أثناء الرحلة، والتي تدوم عادة ما يقارب 18 ساعة، وذلك بهدف التخفيف عن المسافرين وتسريع المغادرة لدى الوصول للموانئ الجزائرية، وأضاف السيد بوزناد بأن الشركة لن تفرض على الركاب أي بروتوكول صحي ولن تحدد أي سقف للعتاد والأغراض المحمولة من قبل المسافرين.