نظمت المكتبة الوطنية الجزائرية, اليوم الخميس بمقرها بالجزائر العاصمة, برنامجا ثقافيا وترفيهيا ثريا لفائدة الأطفال تضمن برمجة ورشات تكوينية في مجال الخط العربي وصناعة الكتاب والرسم وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم الطفل الإفريقي المصادف ل16 جوان من كل سنة.
وتميز الحفل بتقديم أطفال وبراعم “فضاء الطفولة والشباب” بالمكتبة الوطنية لعروض فنية ومقاطع شعرية بديعة ابرزت مواهبهم وذلك في أجواء ميزتها الحيوية والبهجة بحضور معتبر للأطفال, حيث ركزت العروض على التعريف بمعاني وجدوى الاحتفال بيوم الطفل الإفريقي.
كما كان الأطفال على موعد مع ورشات نظرية و تطبيقية في مجال الخط العربي لتدريب الأطفال على الخط العربي على غرار الخط الكوفي, خط النسخ, وخط الرقعة إلى جانب ورشات تخص صناعة الكتاب و ورشة الرسم والتعبير بالصورة وذلك بإشراف وتأطير مختصين في المجال.
من جهة أخرى, استمتع الاطفال بما اقترحته ورشة فن الحكواتي من تنشيط السيدة حفصة بن حقوقة التي أبدعت عبر سلسلة حكاياتها في إستحضار الموروث الشفوي الشعبي الجزائري الساحر الذي تجاوب معه الأطفال كثيرا الى جانب تخصيص عديد الألعاب الترفيهية والبهلوانية التي اضفت حيوية كبيرة على الفضاء.
و أوضحت رئيسة مصلحة الطفولة والشباب بالمكتبة الوطنية, حميدة دباح في تصريح ل/واج بأن الاحتفال بيوم الطفل الأفريقي المصادف ل16 جوان يستهدف على وجه الخصوص “تعريف الجيل الصاعد بأهمية هذا اليوم المهم في مسار حقوق الطفل في القارة الإفريقية” مبرزة بأن “مثل هذه الورشات في شتى التخصصات الإبداعية تساهم في توفير جو ثقافي و تربوي إيجابي يسمح بتنمية شخصية الطفل و مساعدته على تطوير مواهبه”.
كما خصصت جمعية “فن وذاكرة” معرضا ثريا يضم رسومات وصور وكذا مجسمات من إبداعات الأطفال المنخرطين في الجمعية تعكس مختلف الكنوز التاريخية والسياحية التي تزخر بها القارة إلى جانب ركن “المتحف” الذي يضم نماذج مختلفة من آلات التصوير والكتب التاريخية والبطاقات البريدية.
و أفاد رئيس جمعية “فن وذاكرة”, زين الدين بومالة, أن الجمعية تنشط في المجال الثقافي منذ سنة 2004 حيث تقوم بتنظيم “سلسلة من النشاطات والورشات البيداغوجية لاحياء المواعيد التاريخية والثقافية الوطنية بهدف ترسيخ الهوية الوطنية لدى الأطفال وربطهم بتاريخ الأجداد”.
كما تميزت فعاليات الاحتفال بيوم الطفل الإفريقي على مستوى المكتبة الوطنية بتكريم الفائزين في مختلف الورشات المقامة بالمناسبة.