ضرح وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد ياسين حمادي في لقاء صحفي خلال زيارته التفقدية لولاية مستغانم أن أزيد من 50 مؤسسة سياحية دخلت حيز الاستغلال على المستوى الوطني بعد استفادتها من التدابير التي أقرها رئيس الجمهورية تبون، وهو ما من شأنه أن يدعم قدرات الإيواء وطنيا بزهاء من 20 ألف سرير إضافي.
“تسقيف أسعار الخدمات بالمؤسسات السياحية على طاولة الحكومة”
قال الوزير حمادي إلى أن قطاع السياحة يعرف دينامية جديدة بفضل التعليمات التي وجهها رئيس الجمهورية، وخاصة المتعلقة برفع العراقيل الإدارية عن المشاريع الاستثمارية، وتجسيد الوكالات العقارية المختصة في العقار الصناعي والسياحي والفلاحي والحضري، ناهيك عن مشروع قانون الاستثمار الجديد.
مذكرا بان هذه الرؤية التي تهدف إلى فتح كل مجالات الاستثمار ستمكن قطاع السياحة في المستقبل من رفع طاقة الاستيعاب، مما سيسمح بخفض الأسعار التي يحددها السوق وقانون العرض والطلب وليست الإدارة، كاشفا عن دراسة مشروع على مستوى الحكومة لتسقيف أسعار الخدمات على مستوى مختلف المؤسسات السياحية تبعا لتصنيف كل مؤسسة.
“موسم الاصطياف فرصة للترويج لمقومات الجزائر السياحية”
أكد الوزير حمادي أن موسم الاصطياف سانحة للترويج لمقومات الجزائر السياحية وتقريب موروثها وقدراتها من الزبون.
وقال في هذا الصدد: “إن موسم الاصطياف الذي نحن بصدد إعلان انطلاقه لا يعني الشاطئ أو الفندق أو المخيم فحسب فانه السانحة أيضا للترويج لمقوماتنا السياحية سواء كانت جبلية، حموية، دينية أو حتى الصحراوية بالاستعانة بتقريب موروثنا ومقدراتنا السياحية والثقافية والفنية للزبون”.
وأردف قائلا: “كما ان احتضان الجزائر بعد ايام لألعاب البحر الأبيض المتوسط في وهران سانحة في حد ذاتها ستبرز من خلالها لضيوفنا ما تملكه الجزائر، وما تتوفر عليه من إمكانات لا تضاهي ومن مقومات سياحية سواء كانت جغرافية أو مناخية أو آثار ومعالم شاهدة على تاريخنا العريق التي يتوق لرؤيته العديد من الأجناس والأمم والتواقين للجزائر.
وكذا كل ما تجود به أنامل الحرفيين في الصناعة التقليدية”، وفي الختام أكد السيد حمادي العزم على ربح معركة الارتقاء بالسياحة ببلادنا إلى المكانة المنوطة بها لتكون معولا حقيقيا ورئيسيا في التنمية.
مشيرا إلى أن هذا الهدف لن يتأتى إلا بتظافر جهود الجميع، متعاملين اقتصاديين ومستثمرين، سلطات محلية ومركزية وكافة فعاليات المجتمع المدني، بل وحتى المواطن البسيط المحافظ على عاداته وتقاليده لإعطاء الصورة الحقيقية للجزائر.