أعلن الدكتور محمد لمين سعيداني عضو لجنة الخبراء في مكافحة التسمم العقربي ورئيس مخبر بمعهد باستور بالبيض أنه تم تسجيل 40 ألف حالة تسمم عقربي خلال العام الماضي عبر الوطن منها 22 حالة وفاة.
مشيرا خلال انطلاق حملة تحسيسية وتكوينية للوقاية من التسمم العقربي بشعار “لنحمي أنفسنا وأطفالنا من التسمم العقربي” إلى تسجيل تراجع في حالات التسمم العقربي وحالات الوفاة خلال السنوات الثلاثة الأخيرة.
داعيا كل الفاعلين إلى المزيد من تضافر الجهود للحد والتقليل من هذا النوع من الإصابات.
وكشف الدكتور سعيداني عن أن الأطفال أقل من 10 سنوات يمثلون الفئة العمرية الأكثر تعرضا للتسمم العقربي وذلك بنسبة 60 % من إجمالي الحالات.
وترجع حالات التسمم العقربي إلى عدة عوامل من بينها نقص التهيئة الحضرية والإنارة العمومية وانتشار النفايات في الوسط الحضري ونقص حملات جمع هذه الحيوانات السامة التي تعرف انتشارا خاصة في فصل الصيف وغيرها من الأسباب.
كما يعد تأخر تحويل المصابين نحو الوحدات الصحية خاصة بالنسبة للقاطنين بعيدا عنها من بين العوامل المؤدية إلى الوفاة، فضلا عن لجوء الكثير من المواطنين إلى التداوي بالطرق التقليدية وهو ما يشكل خطرا على حياتهم بضيف السيد سعيداني.
وأشار الدكتور المتدخل إلى توفر المصل المضاد لهذا النوع من التسممات، حيث يسهر معهد باستور سنويا على إنتاج أكثر من 80 ألف قارورة مصل مضاد لتسمم العقربي يتم توزيعها على مديريات الصحة عبر الولايات.
كما حث أيضا جميع الفاعلين بما فيهم الجمعيات على المزيد من تضافر الجهود والمساهمة في حملات التحسيس وبرمجة حملات لجمع هذه الحيوانات السامة للحد من هذه التسممات.
للإشارة يشمل برنامج هذه الحملة التحسيسية والتكوينية المنظمة طيلة أسبوع من طرف مديرية الصحة لولاية البيض وبمشاركة مديرية الحماية المدنية وفاعلين آخرين
ومن تأطير الدكتور محمد لمين سعيداني تقديم معلومات عملية لمهني قطاع الصحة ونشطاء جمعويين، وأيضا تقديم نصائح ومعلومات وقائية لمختلف شرائح المجتمع مع توزيع مطويات حول مختلف الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بالتسمم العقربي والتعامل مع حالات الإصابة.
وستمس الحملة عددا من الفضاءات العمومية والمدارس القرآنية والمساجد عبر مختلف بلديات الولاية خاصة البلديات التي تسجل سنويا أكثر حالات الإصابة بالتسمم العقربي، فضلا عن برمجة حصة عبر إذاعة البيض.