تستعد مدينة وهران لاحتضان منافسات ألعاب البحر الأبيض المتوسط خلال الفترة الممتدة من يوم 25 جوان الى غاية يوم 06 جويلية القادم، وحسب رئيس لجنة تنظيم حفلي افتتاح واختتام الألعاب السيد سليم دادة فقد تم الانتهاء من كل التحضيرات الخاصة بهذا الحدث.
مؤكدا بأن حفل الافتتاح سيكون أكبر حفل في تاريخ الجزائر وسيضاهي في ضخامته وجودته احتفالات الألعاب الأولمبية التي أقيمت بريو دي جانيرو البرازيلية أو طوكيو اليابانية.
ووعد السيد دادة الجمهور الجزائري بالكثير من المفاجآت، مؤكدا أن العديد من الأمور ستحدث لأول مرة في حفل افتتاح تظاهرة رياضية، منها فرقة أوركسترا سنفونية متكونة من 100 موسيقي، إضافة لإقامة لوحات تصويرية على مساحة تقدر بـ9000 متر مربع، والاستعانة أيضا بـ 500 طائرة درون من أجل أخذ صور علوية جميلة وفي منتهى الروعة للحفل.
“الوزير الأول بن عبد الرحمان يدعو الرياضيين الى تشريف الجزائر”
حث الوزير الأول السيد أيمن بن عبد الرحمان بالعاصمة بمناسبة توديع الفوج الأول من الرياضيين الجزائريين المشاركين في الطبعة الـ 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران الرياضيين المشاركين في هذه التظاهرة على تشريف الوطن الذي لم يبخل عليهم بأي وسيلة في التحضير الجيد للموعد المتوسطي، وان يرفعوا راية الجزائر خفاقة في علياء سماء وهران.
وقال السيد بن عبد الرحمان: ” بعد 47 عام من تنظيم الألعاب المتوسطية في سنة 1975 نرجو من الله ان يعيد علينا الافراح المجيدة التي شهدتها الجزائر اثناء إقامتها لهذه الدورة، وان تكونوا خير خلف لخير سلف والاقتداء بالأبطال السابقين أمثال سليم ايلاس، عبد المؤمن يحياوي، حسيبة بولمرقة، نورالدين مرسلي وغيرهم وترفعوا راية الجزائر خفاقة”.
وأشار الوزير الاول ان الجزائر شهدت تنصيب المجلس الاعلى للشباب من طرف رئيس الجمهورية تبون الذي أعلن عن إعطاء المشعل للشباب ليكونوا قاطرة هذه الأمة، وأنه حان الوقت ليكشف هؤلاء عن كل امكانياتهم وقدراتهم في خدمة هذا الوطنز
مضيفا ان تزامن الألعاب المتوسطية مع الذكرى الـ 60 لاسترجاع السيادة الوطنية دليل على قدرة بلادنا على إضفاء البهجة على هذا الشعب العظيم وهذا الوطن المفدى، معربا عن تمنياته للمشاركين بالتوفيق ومزيد من الانتصارات في منافسات شريفة ونزيهة.
منشآت رياضية وفندقية مطابقة للمعايير الدولية
أكد المدير الفرعي للإحصاءات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية السيد فاروق عاشور أن كافة المنشآت الرياضية والفندقية المعنية بالألعاب المتوسطية مطابقة لمعايير السلامة الدولية.
مؤكدا بأن المصالح التقنية للحماية المدنية كانت دوما متواجدة منذ الشروع في إنجاز المشاريع الكبيرة بالولاية على غرار المركب الأولمبي والقرية المتوسطية ومختلف هياكل الاستقبال والفنادق، حيث كانت تقوم بتفقد مقاييس السلامة بمختلف هذه المنشآت على غرار التأكد من مطابقة جهاز مكافحة الحرائق ومخارج النجدة والسلالم للمعايير، مضيفا بأن حتى الأماكن المخصصة للجمهور التي خضعت لعمليات إعادة التهيئة والترميم تم تفقد معايير السلامة بها.
مطار وهران الدولي تحفة هندسية معمارية تجمع بين الطابعين الإسلامي والمعماري الحديث
عرفت مدينة وهران العديد من عمليات تدعيم وتجديد البنية التحتية في مجال النقل تحسبا للطبعة لألعاب المتوسط، حيث استفادت هياكل النقل من أغلفة مالية هامة لمباشرة أشغال إنجاز وتجديد وتعزيز مختلف البنى التحتية على غرار المطار الدولي “أحمد بن بلة” والذي سيكون بوابة الجزائر للألعاب المتوسطية على اعتبار أنه سيستقبل غالبية الوفود والرياضيين المشاركين في هذه التظاهرة الرياضية الدولية.
وأبرز مدير النقل لولاية وهران السيد الطاهر حقاص أن هذه المحطة الجديدة تحفة هندسية معمارية بامتياز تجمع بين الطابع الإسلامي والطابع المعماري الحديث، فضلا عن كونها تستجيب للمقاييس الدولية المعمول بها، وتقدر طاقة معالجة هذه المحطة الجوية الجديدة التي تكفلت بإنجازها مؤسسة كوسيدار بـ 3.5 مليون مسافر سنويا قابلة للتوسعة إلى 06 ملايين مسافر سنويا، كما تتضمن منطقة الشحن طبقا للمعايير الدولية المعمول بها تتربع على مساحة 04 ألاف متر مربع.
وتعمل الإنارة بداخل هذا المرفق الحيوي بواسطة الطاقة الشمسية، ليصبح بذلك أول مطار على المستوى الإفريقي يعتمد هذه التقنية الجديدة، حيث تم وضع على مستوى السقف 4550 لوحة شمسية ذات نوعية عالية، على مساحة 14.500 متر مربع مما سيسمح باسترجاع 25 بالمائة من الطاقة التي ستمون المطار، كما يتوفر أيضا على حظيرة للسيارات من 03 طوابق تتسع لـ 1200 مركبة، وكذا حظيرة خارجية أخرى بطاقة استيعاب مماثلة.
المحطة البحرية للمسافرين بحلة جديدة وعصرية
أكد السيد حقاص بأن المحطة البحرية للمسافرين بميناء وهران جاهزة لاستقبال الوفود والزوار، مضيفا بأن العمل جار لإخلاء الرصيف من قوارب النزهة والصيد المتوقفة عن النشاط تحسبا لاستقبال السفن.
كما تم على مستوى نفس الميناء استلام مشروع توسعة نهائي الحاويات الذي سيسمح فور دخوله حيز الاستغلال خلال هذا الشهر بإضفاء ديناميكية أكبر في حركة تصدير واستيراد البضائع، وتحسين نوعية الخدمات المقدمة، وقد تم وضع هذه المنشأة تحت تصرف المؤسسة المينائية لوهران في انتظار اقتناء التجهيزات والمتمثلة في آليتين لتفريغ الحاويات من البواخر، و07 آليات أخرى لشحن وتحويل الحاويات من الرصيف إلى نهائي الحاويات.
ومع استلام هذا المشروع المهم سيتم في مرحلة أولى معالجة 500 ألف حاوية سنويا، على أن ترتفع تدريجيا إلى 01 مليون حاوية سنويا في غضون السنوات المقبلة، مبرزا أن هذا الميناء سيستقبل بواخر ذات الحجم الكبير من نوع (بنامكس) ذات حمولة تتراوح ما بين 04 آلاف إلى 08 ألاف حاوية، وبالإضافة إلى هذا المشروع فالأشغال جارية بشأن إنجاز مشروع الطريق المزدوج الذي يربط ميناء وهران بالطريق السيار شرق – غرب الممتد على مسافة 26 كلم، حيث يتوقع استلام الشطر الأول منه على مسافة 08 كلم قبيل انطلاق الألعاب، وأشار مدير النقل الى أنه باستلام هذا الشطر الذي يؤدي إلى الطريقين الاجتنابيين رقم 04 و05 سيتم إضفاء سيولة أكبر لحركة الشاحنات التي تقصد الميناء عبر الطريق القديم والتي تقدر حاليا بـ 1500 شاحنة يوميا، على أن ترتفع إلى 03 ألاف شاحنة مع دخول المشروع حيز الخدمة.
دخول المخطط الخاص بحركة المرور خلال فترة الألعاب
دخل أمس الأربعاء المخطط الخاص بحركة المرور والنقل حيز الخدمة بوهران، وقال مدير النقل للولاية السيد الطاهر حقاص على هامش استقبال الفوج الأول من الرياضيين الجزائريين المشاركين في الألعاب بمحطة السكة الحديدية بوهران أنه تم الشروع في تجسيد مخطط النقل على مستوى مجمع وهران الكبير الذي يضم دوائر وهران وبئر الجير والسانية.
وقد تم بالمناسبة استحداث خطوط سريعة تضاف للخطوط العادية مع تسخير أكثر من 20 حافلة لنقل المواطنين من المحطات البرية والحضرية والسكة الحديدية نحو المرافق الرياضية التي ستحتضن المنافسات.
كما تم الاستعانة بـ 110 حافلة التابعة لمجمع النقل البري للمسافرين، خصصها الوزير الأول لتدعيم النقل الحضري وشبه الحضري لولاية وهران خلال فترة الألعاب لربط التجمعات والأقطاب السكنية الكبيرة بخطوط سريعة نحو المركب الرياضي الأولمبي.
أما مخطط حركة المرور على مستوى مجمع وهران الكبير فقد تم تحيينه ليتماشى مع المعطيات الجديدة والحدث الرياضي، كما سيتم لاحقا تدعيم مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لولاية وهران بحافلات جديدة.
مسارات سياحية بعين تموشنت في انتظار ضيوف الجزائر
أبرز مدير السياحة والصناعة التقليدية بولاية عين تموشنت السيد محمد بن سعود أن القطاع سيوفر 04 مسارات سياحية لاستقبال ضيوف الجزائر، وتجمع المسارات السياحية المقترحة بين المواقع الأثرية والسياحة الحموية والعلاجية والشاطئية.
والمناطق الرطبة ومختلف المعالم السياحية لتكون مفتوحة أمام زيارة الوفود الأجنبية المشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وسخر القطاع فريقا من المرشدين السياحيين تلقوا تكوينات متخصصة لمرافقة ضيوف الجزائر للتعريف بمختلف المقومات السياحية التي تتوفر عليها ولاية عين تموشنت، ضمن مسعى يهدف إلى الترويج للمنتوج السياحي الوطني، ويخص المسار الأول قرية مساعدة بن باديس ببلدية المالح وهو الموقع الذي يجمع بين المنطقة الرطبة والغابية ويعرف بالمنتوج الفلاحي المحلي المتعلق بفاكهة التين والنباتات العطرية، ويرتبط المسار الثاني بمنطقة ولهاصة حيث يضم مجموعة هامة من المعالم الأثرية الخاصة بموقع سيقا الأثري الذي كان عاصمة نوميديا الغربية في القرن الثالث قبل الميلاد والضريح الملكي سيفاكس، إضافة إلى مسجد سيدي يعقوب الذي يعود تاريخ تشييده إلى 08 قرون خلت.
كما يروج ذات المسار للسياحة الشاطئية من خلال إدراج شواطئ خلابة على غرار رشقون ومدريد المقابلة لجزيرة رشقون، وتشكل بلدية حمام بوحجر وجهة مقترحة ضمن مسار خاص بالسياحة الحموية والعلاجية بالنظر إلى توفرها على محطة معدنية معروفة وطنيا وفي الخارج، إضافة إلى ما تضمه من مناطق خلابة متواجدة بحديقة الشلال الصغير، ويرتبط المسار السياحي الرابع بمدينة عين تموشنت المعروفة قديما بسوفات، وهي وجهة تروج للطابع الثقافي التراثي الذي تزخر به هذه الجماعة المحلية وبعض المناظر الجذابة التي تتوفر عليها الحديقة العمومية التي تتوسط المدينة، وأيضا التاريخية المرتبطة بالجامع العتيق وإبراز مختلف المنتجات التقليدية عبر المعارض المبرمج تنظيمها بغرفة الصناعة التقليدية.
فتح عيادة صحية بالقطب الرياضي لبلدية سيق
قامت مديرية الصحة لولاية معسكر مؤخرا بفتح عيادة صحية داخل القطب الرياضي الجديد والذي سيحتضن جانبا من منافسات الألعاب المتوسطية.
أوضح مدير الصحة لولاية معسكر السيد محمد العامري بأن هذه العيادة تضم 07 أسرة ويؤطرها 05 أطباء و07 أعوان شبه طبيين، وتم تجهيزها بالعتاد الطبي الضروري، وستسهر على تقديم جميع الخدمات الصحية الموجهة لفائدة الوفود الرياضية وكذا الإعلامية إضافة إلى المتفرجين.
كما ستضمن خدمات صحية على مدار 24 ساعة، وأضاف السيد العامري بأنه تم تخصيص جناح طبي بالمؤسسة العمومية الاستشفائية لسيق بسعة 20 سريرا ويسهر على تأطيره 15 فردا ما بين أطباء وأعوان شبه طبيين، وهذا لتدعيم الخدمات الصحية بما يسمح ضمان تغطية صحية جيدة لمنافسات الألعاب المتوسطية بالقطب الرياضي لسيق.