أكد وكيل الجمهورية لدى القطب الجزائي الوطني الاقتصادي والمالي لمجلس قضاء الجزائر في بيان له أن النتائج الأولية للتحقيق الذي فتح في قضية باخرة “طاسيلي 2” التي عادت بداية الشهر الجاري من ميناء مرسيليا الفرنسي إلى ميناء سكيكدة شبه فارغة
أكدت أن العملية كانت مدبرة بتواطؤ من مسؤولي المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين،
خاصة أن اللجوء لتسخير باخرة فارغة لا يكون إلا في حالة وجود حجوزات كبيرة في الخارج، كما أظهرت النتائج الأولية ما يفيد استعمال عمدا حجوزات افتراضية على مستوى نظام الإعلام الآلي للحجوزات الخاص بالمؤسسة على المستوى المركزي لمنع المسافرين من الحجز، وعن حيثيات هذه القضية أنه ورد إخطار من نيابة الجمهورية لدى محكمة سكيكدة مرفق بتقرير إخباري وإجراءات التحقيق المنجزة من طرف مصالح الضبطية القضائية،
وتتعلق بوقائع فساد أدت الى إلحاق أضرار بالمواطنين وبالمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين على إثر رحلة الباخرة الجزائرية طاسيلي 2 التي توجهت في الفاتح جوان فارغة من ميناء الجزائر إلى ميناء مرسيليا،
ورجعت في اليوم الموالي من ميناء مرسيليا إلى ميناء سكيكدة شبه فارغة على متنها 39 مسافرا و21 مركبة فقط، هذه الوقائع تمت رغم أن قدرة استيعاب الباخرة محددة بـ 1300 مسافر وأكثر من 300 مركبة وبالرغم من وجود عدد كبير من
المسافرين الراغبين للتسجيل في الرحلة وعدم تمكينهم من ذلك بحجة أن جميع المقاعد محجوزة مسبقا.