عقد المجلس الشعبي الولائي بسطيف أمس دورته العادية لشهر جوان، حيث تمت دراسة مشروع الميزانية الإضافية للولاية لسنة 2022 في ظل المعطيات المالية الاستثنائية هذه السنة، مع استعراض واقع قطاعي التربية والصحة بالأرقام وتحديد النقائص لتداركها قبل الموسم المقبل، إضافة إلى عرض بيان الحصيلة السنوية للسنة المنصرمة، والتداول بشأن تصنيف وإلغاء تصنيف بعض الطرق، رئيس المجلس السيد بلقط أحمد بدر الإسلام أكد خلال افتتاح أشغال الدورة على حرص كل الأعضاء لإنجاح الأشغال وتحقيق الأهداف المسطرة ،من خلال التحلي بالموضوعية والأمانة في طرح انشغالات مواطني الولاية عبر مختلف المناطق، مشيرا أن واقع التنمية بعاصمة الهضاب يسير وفق مؤشرات إيجابية واعدة.
قفزة في إنجاز المشاريع، وانتهاج سياسة عقلانية للتغلب على انخفاض ايرادات الجباية
والي سطيف السيد كمال عبلة وخلال كلمته التي ألقاها، أكد على الأهمية البالغة التي يكتسيها مشروع الميزانية الإضافية التي تنعكس بشكل مباشر على تحسين ظروف المواطن في شتى المجالات، مشيرا أن الولاية حققت نسبة غير مسبوقة لتنفيذ المشاريع والعمليات التنموية، حيث تم إنجاز 82 عملية من بين 231 لحد الآن، أي بنسبة انجاز بلغت 35٪، مؤكدا أنه لابد من انتهاج سياسة حكيمة وعقلانية للتغلب على الانخفاض المحتمل في إيرادات الجباية الذي فرضته المعطيات الاستثنائية لقانون المالية 2022 الذي تضمن اعفاءات كبيرة لعدة فئات، منها الدعم على النشاط المهني، واعفاءات لصالح المنتجين و أصحاب المهن الحرة، حيث سجل انخفاض بمبلغ يقارب 18 مليار سنتيم إلى غاية نهاية أفريل الماضي، ما يمثل نسبة 17.54٪، أي توقع انخفاض ب54 مليار سنتيم مع نهاية العام الجاري.
مواصلة تنفيذ الالتزامات الاجتماعية
المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي أكد الالتزام الدائم بدعم الجوانب الاجتماعية والثقافية والرياضية، من خلال تخصيص اعتمادات مالية معتبرة، حيث خصص مبلغ 15 مليار سنتيم لدعم النقل المدرسي، إضافة إلى ابرام اتفاقيات تتعلق برفع القمامة، وتقديم إعانات مالية لبعض البلديات التي سجلت عجزا في ميزانيتها،
ورصدت 08 ملايير سنتيم لملف الحقيبة المدرسية، وحوالي 18 مليارا لتحسين الوجبات الغذائية للتلاميذ خاصة بالمناطق النائية،
مشيرا أن الولاية استفادت من 815 مليار سنتيم كمساعدة ضمن صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية لمساعدة البلديات على التكفل بأجور العمال والمستخدمين، ونفقات تسيير وصيانة المدارس، إضافة إلى التكفل بتوفير قفة رمضان للمعوزين، وملف الإدماج،
خاصة وأن الولاية شهدت خلال هذا الأسبوع إدماج 6800 موظف، ذات المصدر أوضح أن 91 مليارا من الميزانية الأولية خصصت لقسم التجهيز، 40٪ منها وجه لعمليات تنموية متعددة تتعلق بالربط بالمياه، وتهيئة الطرقات، والنظافة العمومية، وتقديم إعانات للبلديات للتكفل بالتجهيز العمومي،
فيما خصص 40 مليارا ضمن الميزانية الإضافية لتمويل عديد المشاريع التنموية عبر مناطق الولاية.
استلام عدد معتبر من الهياكل التربوية الموسم المقبل
قطاع التربية كان له نصيب كبير من اشغال الدورة، حيث تم استعراض واقع القطاع بالأرقام، وأكد والي سطيف أن رفع التجميد عن عدد كبير من البرامج سمح بإنجاز العديد من المنشآت التربوية، حيث تجري حاليا أشغال إنجاز 31 مجمع تربوي تستلم 28 منها الموسم الدراسي المقبل، وست ابتدائيات، و118 قسما توسيعيا تستلم منها 58، مع القيام بعمل استباقي للتكفل بملف النقل من خلال ابرام اتفاقيات مع المتعاملين قبل انطلاق السنة الدراسية،
وكذا توزيع الحقائب المدرسية و منحة التضامن لفائدة 132 ألف مستفيد، أما الطور المتوسط فهناك 14 متوسطة قيد الإنجاز ستستلم منها اثنتان ونصف داخلية و03 ملاعب الموسم القادم، و04 وحدات للكشف والمتابعة، و04 اقسام توسيعية، في حين سيتدعم الطور الثانوي بثانويتين الموسم المقبل من مجموع ثمانية قيد الإنجاز، إضافة إلى 04 وحدات للكشف والمتابعة، و08 قاعات رياضية، ونصف داخلية و03 مخابر للإعلام الآلي.
انجاز عدد معتبر من الهياكل الصحية عبر مناطق الولاية
ولدى تطرقه إلى ملف الصحة الذي مرة بفترة صعبة جدا بسبب ظروف الوباء التي استمرت سنتين كاملتين،
أكد كمال عبلة أن هذا القطاع الهام والحساس يتوفر على عدد معتبر من الهياكل الصحية سيتم تدعيمها بمنشآت جديدة، على غرار مستشفى 240 سريرا بالعلمة، ومستشفى 60 سريرا ببوعنداس، وعيادات متعددة الخدمات بكل من العلمة، وڨلال، والمهدية بعين ارنات، وتالة إيفاسن، مع إنجاز وتجهيز جناح للاستعجالات الطبية بمستشفى عين الكبيرة، وعدة عمليات أخرى لدعم الخدمات الصحية،
للإشارة فقد سجلت ولاية سطيف فائضا في ميزانية التسيير خلال 2021 بلغ 259 مليار سنتيم، في حين فاق مجموع الإرادات 1600 مليار، وبلغت قيمة النفقات 1345مليار سنتيم، وسجلت نسبة تنفيذ ميزانية التسيير 83٪.
ح / ق