أبرز وزير الصناعة الصيدلانية, عبد الرحمان جمال لطفي بن باحمد بالمدية, أهمية زيادة نسبة الادماج في المواد الصيدلانية, بهدف ضمان “استقلالية” البلد من حيث الأدوية.
و صرح على هامش تدشين مخبر مراقبة وتحليل الأدوية المضادة للسرطان, بمركب “أنتيبيوتيكل” التابع لمجمع صيدال لصناعة الادوية يقول “يجب علينا العمل بغية زيادة نسبة ادماج المواد النشطة وعدم الاستمرار في الاعتماد على الواردات لانتاج أدويتنا”.
و يرى السيد بن باحمد انه “من غير المعقول” أن يتوقف مركب بهاته الأهمية, منذ أزيد من خمسة عشرة سنة, و الذي ذاع صيته في المستوى القاري,عن توفير المكونات النشطة الضرورية لصناعة نحو عشرين منتوج صيدلاني.
وقد قام مركب أنتيبيوتيكل, ما بين 1990 و 2006, بانتاج المنتجات النشطة الضرورية لصناعة عدد من المنتجات البينيسيلينية و الغير البيليسينية, حيث كان جزء يصدر نحو المكسيك.
و كانت طاقة انتاجه تقدر ب750.000 طن/السنة من المكونات النشطة, لكن المركب توقف, ابتداء من 2006, عن الانتاج و يعتمد منذ تلك السنة على الواردات لضمان استمرارية تشغيله.
وندد الوزير بهذا الوضع داعيا مسؤولي مجمع صيدال الى “تسريع” عصرنة المركب وبعث انتاج المادة الأولية.
و كشف وزير الصناعة الصيدلانية أن مجمع صيدال باشر اتصالات متعددة مع شركات أجنبية, لأجل التوقيع على مشاريع شراكةـ موضحا أن “هذا المسعى يتم طبقا لاستراتيجية واضحة ومحددة و التي من شأنها أن تعود بالفائدة على قطاع الصناعة الصيدلانية”.