كشف مدير الموارد المائية والأمن المائي علال خير الدين أنه تم وضع برنامج هام لحشد الموارد المائية الباطنية بولاية بشار في إطار جهود ضمان الأمن المائي بهذه المنطقة من الجنوب الغربي للبلاد.
موضحا أن هذا البرنامج “يتضمن إنجاز عشر (10) آبار جديدة من بينها خمس (5) آبار بمنطقة العبادلة وبئرين إثنين (2) ببلدية بني ونيف الحدودية وثلاث (3) آبار ببلدية بشار، وذلك بهدف تدعيم الأمن المائي بالولاية”.
وأشار الى أن “تلك الآبار التي سيتم في القريب إطلاق أشغالها بتمويل قطاعي ستسمح بتوفير عرض مائي جديد موجه أساسا للتموين بمياه الشرب ساكنة تلك الجماعات المحلية”.
مبرزا بأن هذه العملية التي تندرج في إطار جهود حشد الموارد المائية الباطنية بالولاية تعتبر كذلك استجابة ملموسة لإنشغالات ساكنة المنطقة في هذا المجال، وأيضا وضع حد لشح المياه التي تعرفها تلك الجماعات المحلية.
وفي هذا الإطار، أدرج القطاع مشروعين هامين لتحويل المياه الألبيانية نحو بلديات بشار، القنادسة، العبادلة وعاصمة ولاية بني عباس، كما أعلن سابقا الأمين العام لوزارة الموارد المائية والأمن المائي طه دربال لدى إشرافه الخميس الماضي على وضع حيز الإستغلال مشروع تحويل المياه الألبيانية من حقل بوسير (30.000 م³) نحو مدينة بشار.
وتشمل تلك المشاريع لتحويل المياه والتي استكملت دراساتها إنجاز نحو عشرين بئرا آخرا بمنطقة بوسير أيضا بقدرة إنتاج تصل إلى 60.000 متر مكعب/يوميا، و25 بئرا آخرا بطاقة إنتاج 150.000 متر مكعب/يوميا.
وتقع تلك المشاريع بعنوان” بوسير 2 و3″، في حقل استغلال المياه الألبيانية الممتد على مساحة 2.773.67 كلم مربع بشمال الولاية.
وستسمح مياه هذين البئرين الأخيرين وفضلا عن تأمين وبشكل نهائي المياه الصالحة للشرب لفائدة ساكنة المنطقة، ستوجه لسقي المساحات الفلاحية وتموين الأنشطة الصناعية، وذلك لهدف وحيد ذلك المتمثل في وضع حد الصعوبات المسجلة خلال السنوات الأخيرة بخصوص توفير الموارد المائية بهذا الجزء من البلاد”.
وبالإضافة إلى تلك المشاريع فقد اقترحت ولاية بشار تسجيل عملية إنجاز منشآت تخزين جديدة بطاقة 100.000 م³، والتي ستتمثل في تجسيد عديد الخزانات العالية للمياه عبر المنطقة لضمان توزيع منتظم لهذا المورد الثمين.