أكد الخبير في الشؤون الأمنية والإستراتيجية الدكتور أحمد ميزاب في تصريحاته للإذاعة الوطنية أن الجمع بين الفرقاء الفلسطينيين من قبل رئيس الجمهورية تبون بمناسبة إحياء الذكرى الستين للاستقلال قد أثلج صدور الغيورين على القضية الفلسطينية،
مؤكدا إن اللقاء التاريخي الذي جمع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية بالعاصمة سيعيد القضية الفلسطينية إلى المسار الصحيح وسيوحد الجبهة الداخلية وسيجعل من الصوت الفلسطيني أكثر تأثيرا وفعالية،
وأضاف السيد ميزاب أن الجمع بين الفرقاء الفلسطينيين في عيد الاستقلال يشكل رسالة واضحة للجميع بأن الجزائر هو ذلك البلد الجامع الذي يسعى دائما إلى تسوية الخلافات والأزمات، وبأنه البلد الذي لا يزال ملتزما بالقضية الأم وهي القضية الفلسطينية،
مشيرا أن الجزائر قامت بهذه الخطوة الأساسية في إطار تسوية الخلافات وإذابة الجليد ما بين الإخوة الفلسطينيين،
وبأن هذا العمل سوف يساهم بشكل كبير في إعادة الروح إلى القضية الفلسطينية التي سيتم التطرق إليها عربيا بصفة موحدة، كما أردف الخبير الأمني والاستراتيجي أن الانقسامات الداخلية في فلسطين أثرت بشكل كبير على القضية الفلسطينية وعلى حضورها عربيا ودوليا،
كما كان لها تأثير على الصعيد السياسي والاقتصادي والدبلوماسي والمعيشي للفرد الفلسطيني، لذلك من بين الرهانات والنتائج التي قد تترتب على التقارب بين الأشقاء الفلسطينيين هو التكتل وبصوت واحد ما سيسمح للقضية الفلسطينية بالعودة إلى الساحة الدولية بقوة وتحقيق خطوات مهمة نحو الأمام وقطع الطريق في وجه من كان يستثمر في هذه الانقسامات ليضعف القضية الفلسطينية،
موضحا بأنه ليس بالمفاجئ أن نسجل حضور الأطراف الفلسطينية بالجزائر الذي توج باللقاء الجامع الأولي وعليه فهو تأكيد على أهمية الدور الجزائري وارتباطه الكبير بالقضية الفلسطينية وجدية التحرك الدبلوماسي بما يخدم مصلحة فلسطين،
وفي الختام أكد السيد ميزاب أن القضية الفلسطينية ستكون من بين أهم القضايا التي ستطرح في جدول أعمال القمة العربية القادمة المقررة بالجزائر والتي ستتزامن مع الذكرى الـ 68 لاندلاع ثورة التحرير المباركة وستكون بمثابة انطلاقة حقيقة لتعزيز مقومات العمل العربي المشترك.
اشادة واسعة بمبادرة رئيس الجمهورية تبون
أشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي حسين ابراهيم طه بمبادرة رئيس الجمهورية تبون الذي جمع بالجزائر كلا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية معتبرا إياها خطوة جد إيجابية،
وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي عقب استقباله من قبل وزير الشؤون الخارجية لعمامرة أنه تطرق مع رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى مبادرة الجزائر للمصالحة بين الطرفين الفلسطينيين،
مضيفا أن الجزائر تضطلع بدور هام بمساندتها لكل ما من شأنه احلال السلم وتعزيز الأخوة بين الأشقاء الفلسطينيين، من جهة أخرى وبعد تجديد تهانيه للجزائر شعبا وحكومة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية،
ذكر السيد حسين ابراهيم طه بمساندة منظمته للجزائر البلد الشقيق والعضو الفاعل فيها،
وقال في هذا الصدد: “كان من واجبنا حضور فعاليات الاحتفال بالذكرى الستين لاستقلال الجزائر بصفتها عضوا مؤسسا لمنظمتنا”، كما تطرق الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي ورئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى مكافحة الارهاب والوضع في ليبيا واليمن وقضية الروهينغا.