أكد عضو اللجنة العلمية لمتابعة تفشي فيروس كورونا البروفسور رياض مهياوي في تصريحاته أن المؤشرات الحالية لا توحي بموجة خامسة لفيروس كورونا، رغم تزايد عدد الإصابات بالمتحور الفرعي (ب أ 5) خلال الأسابيع الأخيرة،
مشددا على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية الوقائية للحد من انتشار الفيروس، خصوصا خلال موسم الاصطياف وكثرة المناسبات كالأعراس وعودة الحجاج من البقاع المقدسة، وكذا حفلات النجاح في الامتحانات،
كما دعا عضو اللجنة العلمية لمتابعة تفشي فيروس كورونا إلى العودة إلى الإجراءات الوقائية خصوصا بعد التراخي المسجل وطنيا ودوليا في الالتزام بوضع القناع الواقي واحترام التباعد الجسدي خاصة في الأماكن المغلقة،
مطمئنا بعدم خطورة المتحور الفرعي لأوميكرون (ب أ 5)، الذي تظهر أعراضه في شكل زكام (تعب وحمى وسعال خفيف وآلام على مستوى الحنجرة).
“التلقيح هو الحل لكن نسبة الاقبال عليه تبقى محتشمة”
توقع البروفسور مهياوي استمرار ارتفاع الحالات خلال الأسابيع المقبلة مجددا التذكير بضرورة العودة إلى التلقيح الذي اعتبره الحل الوحيد خاصة لأصحاب المناعة الهشة كالمسنين وأصحاب الأمراض المزمنة لتفادي التعقيدات في حالة الإصابة بالفيروس،
مشيرا للإقبال المحتشم على حملات التلقيح رغم إرشادات وتوجيهات الأطباء،
مؤكدا أن الجزائر لم تبلغ نسبة 33 بالمائة من نسبة تلقيح الفئات المستهدفة، وفي جانب متصل نوه البروفسور مهياوي بنجاعة استراتيجية الجزائر في مكافحة الفيروس منذ الأشهر الأولى، داعيا إلى تعزيز هذه المكاسب بالتلقيح واحترام الإجراءات الاحترازية.
“المؤسسات الجوارية مهمة في تخفيف الضغط على المستشفيات”
في رده عن سؤال حول تحسين الخدمات الصحية بالمؤسسات الاستشفائية وخاصة بالإستعجالات الطبية الجراحية، أبرز البروفيسور مهياوي الجهود المبذولة في هذا الإطار ضمن الإستراتيجية الوطنية لتحسين المنظومة الصحية،
معتبرا الإستعجالات الطبية واجهة هذه المنظومة التي تعكس مدى نجاعة التنظيم والتخطيط والتكوين،
كما أبرز عضو اللجنة العلمية لمتابعة تفشي فيروس كورونا أهمية المؤسسات الصحية الجوارية ودورها في تخفيف الضغط على المستشفيات، داعيا المواطنين إلى اللجوء إليها في الحالات الاستعجالية الخفيفة، لفسح الأماكن بالمستشفيات الجامعية للحالات الخطيرة والمستعصية.