أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيقة خلال الملتقى الدولي حول “نضال المرأة الجزائرية من ثورة التحرير الى مسيرة التعمير” أن المرأة الجزائرية تمكنت من تبوء مكانة سامية على جميع الأصعدة وقطعت أشواطا طويلة أثبتت بها ذاتها وفرضت وجودها في مختلف المجالات،
مبرزا أن المرأة الجزائرية كان لها دور طلائعي وفاعل الى جانب الرجل في أدق المراحل التاريخية الحاسمة، وعبر الوزير ربيقة عن قناعته بان المرأة الجزائرية أدت دورا محوريا في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة،
وأثبتت من خلال هذا الدور قدرتها على التغيير الإيجابي في تلك المجتمعات، مشيرا الى أن حضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة وإصرارها على الوقوف بجانب الرجل ومساندتها له دليل على كونها عنصرا أساسيا في إحداث عملية التغيير في المجتمع،
مضيفا أن المرأة الجزائرية التي كانت مضرب المثل في الالتزام والبطولة من أجل الدفاع عن قيم واخلاق مجتمعها، ونموذجا مشرفا في النضال والتضحية بكل غال ونفيس في سبيل رفعة الوطن وسيادته، واكبت مسار التعمير بعد الاستقلال واقتحمت مختلف الميادين وكانت فاعلا في مشروع التنمية،
ولدى تطرقه الى تضحيات المرأة الجزائرية ابان الثورة التحريرية نوه السيد ربيقة بحضور ثلة من المجاهدات من أمثال جميلة بوباشا والتي قال عنها أنها المجاهدة الرمز التي ألهمت الرسام العالمي بيكاسو وكل أحرار العالم،
فكانت ورفيقة دربها المجاهدة جميلة بوحيرد وكل مجاهدات وشهيدات الوطن على غرار حسيبة بن بوعلي، مليكة قايد، مريم بوعتورة، وريدة مداد، زبيدة ولد قابلية، فضيلة ومريم سعدان، شايب دزاير، زوليخة عدي وغيرهن رمزا للتحدي وأيقونات للتحرر في العالم،
ولم يفوت وزير المجاهدين الفرصة ليجدد تأكيد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على التقدير المستحق للمرأة الجزائرية وما اضطلعت به مـن أدوار بارزة ومهام عظيمة عبر تاريخ بلادنا الحافل بشواهد وأمثلة سجلتها الذاكرة الوطنية.