توقع المدير العام للغابات السيد جمال طواهرية في تصريحاته للاذاعة أن تتعزز قدرة الجزائر على مواجهة الحرائق بفعالية بدءا من العام المقبل،
وهذا بعد قرار رئيس الجمهورية تبون القاضي باقتناء طائرتين من نوع “بومباردي” والمعروفة بقدرتها الفائقة على تخزين المياه، وسرعتها أثناء الإقلاع والهبوط مما يجعلها مثالية في إخماد الحرائق،
وكشف السيد طواهرية بأن الجزائر ستستلم في ديسمبر المقبل طائرة أولى والثانية خلال الثلاثي الأول من عام 2023.
“الحرائق تسببت في إتلاف حوالي 24 ألف هكتار من الغابات”
أعلن المدير العام للغابات السيد طواهرية بأن النظام الوطني للحماية والوقاية والإنذار المبكر عن الحرائق والمطبق منذ شهر ماي الماضي سيظل ساري المفعول إلى غاية 31 أكتوبر المقبل، معتبرا بأن هذا النظام أظهر فعالية كبيرة رغم ما حدث من خسائر مؤسفة ومحزنة بعدد من الولايات الشرقية،
وقال في هذا الشأن: “سجلنا لحد الآن 940 حريقا وأدت هذه الحرائق إلى إتلاف حوالي 24 ألف هكتار من الغابات، وهي نسبة أقل بكثير من العام الماضي والتي تجاوزت 96 ألف هكتار”، وفي تقييمه للحرائق الأخيرة بالولايات الشرقية قال السيد طواهرية: “الوضعية العامة في البلاد كانت تحت السيطرة حتى 16 أوت الماضي، وحينها لم تتجاوز المساحة التي تضررت بفعل عدد من الحرائق حدود 03 آلاف هكتار”،
وفي تحليله لأسباب ارتفاع الخسائر البشرية والمادية بولاية الطارف، أوضح قائلا: “بكل أسف نترحم على كل الضحايا ونحن نعرف بأن الطارف تشتهر بمناخها الرطب وكثافة غطائها النباتي وتنوعها البيولوجي، ومن سوء الحظ ساهمت أيضا الرياح القوية يومي 17 و18 أوت والتي تجاوزت سرعتها 90 كلم في الساعة في امتداد واتساع رقعة النيران، الحرائق اشتعلت خلال تلك الفترة في عديد مناطق العالم،
وخصوصا في الدول المطلة على حوض البحر المتوسط، وقد بادرنا بسرعة إلى إخلاء جميع السكان بالمناطق الجبلية والحيوانات، ورغم صعوبة الظروف المناخية تمكنا من إخماد النيران بفعل سواعد أبناء الحماية المدنية وأعوان الغابات وحركة التضامن الواسعة للمواطنين، وكذا بالدرجة الأولى التدخل السريع لطائرات الهليكوبتر التابعة للجيش الوطني الشعبي”.