افتتحت بقصر المعارض بالعاصمة الطبعة الـ 18 للصالون الدولي للأشغال العمومية بمشاركة 140 مؤسسة وطنية وأجنبية،
وأشرف على مراسم الافتتاح وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية السيد لخضر رخروخ، والذي قرأ بالمناسبة كلمة نيابة عن الوزير الأول السيد أيمن بن عبد الرحمان والتي أكد فيها أن المؤسسات الجزائرية تتمتع بإمكانيات وقدرات تقنية هائلة اكتسبتها طوال 60 سنة من الإنجازات، مما سيمسح لها بالظفر بمشاريع في الخارج، ويأتي ذلك تماشيا مع إرادة تنويع الاقتصاد الوطني في جزائرنا الجديدة، مبرزا الدور الذي يلعبه قطاع الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية كركيزة للاقتصاد ومحرك للتنمية بامتياز، مؤكدا أن الدولة التي تتميز بتطورها وأدائها الاقتصادي هي التي تمتلك شبكات للبنية التحتية كثيفة وفعالة تشارك في هيكلة وتهيئة إقليمها وتسهيل عملية التبادلات وحركة التنقل الاشخاص والبضائع، مما يضمن تنمية فعالة ومستدامة تجعلها مؤهلة للدخول في مجال المنافسة على المستويين الإقليمي والدولي،
كما أشاد الوزير الأول بالتقدم الحاصل الذي حققه الالاف من الاطارات والمهندسين والتقنيين المتخرجين من مختلف المدارس والجامعات والتي مكنت من تشييد العديد من المشاريع لتحديث وتطوير البنية القاعدية للبلاد، معتبرا أن الصالون الدولي يعتبر مناسبة هامة لوسائل الانجاز والدراسات الوطنية وفرصة يجب اغتنامها للانخراط في شراكات وتبادلات مثمرة بما يتماشى مع التقنيات والتكنولوجيات الجديدة التي يعرفها المجال في جميع أنحاء العالم مما سيعزز بلا شك قدرات وسائلنا الوطنية في عملية الانجاز على الصعيد الوطني والإقليمي.
وزير الأشغال العمومية رخروخ
“الصالون الدولي فرصة لتشجيع حاملي المشاريع المبتكرة”
أكد وزير الاشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية السيد لخضر رخروخ أمس أن الصالون الدولي للأشغال العمومية يعد فرصة للشراكة والتبادل بين المؤسسات الوطنية ونظيراتها الأجنبية وهذا لتشجيع الابتكار، مؤكدا أن هذه التظاهرة الاقتصادية ستسمح بخلق ديناميكية بين المتعاملين الاقتصاديين وتشجيع حاملي المشاريع المبتكرة لإيجاد فرص لتجسيدها لا سيما في إطار المناولة، منوها بالمشاركة الكبيرة الوطنية والدولية التي تشهدها التظاهرة، كما أبرز السيد رخروخ أن القطاع عرف نقلة نوعية في الإنجازات لاسيما الطرق السريعة والموانئ والمطارات والمنشآت القاعدية الأخرى، وهذا بفضل مختلف البرامج والمخططات التنموية التي عكفت الحكومة على تنفيذها تعزيزا للمكتسبات الاجتماعية والاقتصادية، وخلال تطرقه الى الإنجازات والمكاسب العديدة التي حققها القطاع لفت الوزير رخروخ الى ان شبكة الطرق باختلاف اصنافها صارت تقدر حاليا بنحو 141 ألف كلم منها 5900 كلم من الطرق السريعة المزدوجة، لاسيما الطريق الوطني العابر للصحراء والطريقين الوطنيين رقم 03 و06،
كما تتوفر الجزائر على 1400 كلم من الطرق السيارة من بينها الطريق السيار شرق – غرب، بالإضافة إلى عدد كبير من المنشآت الفنية الهامة منها 48 نفقا و1586 جسر من مختلف الاحجام من ضمنها جسور ذات ابعاد استثنائية، مثل جسر واد الرمال بقسنطينة وجسر واد الرخام بالبويرة وجسر واد الذيب بميلة، وخلال توقفه في أجنحة العديد من مؤسسات الإنجاز ومخابر الدراسات والمتابعة الوطنية منها والأجنبية، حث الوزير على ضرورة إعطاء أهمية أكبر للجانب المتعلق بالبحث العلمي في مجال أساليب وطرق الإنجاز بهدف تحسين النوعية، سواء في مجال الاشغال أو الدراسات مع التركيز على الشراكة قصد تطوير تنافسية ولوج الأسواق الدولية.