أكد مدير الحظيرة الوطنية لجرجرة (البويرة), احمد دحموشK أن ترقية السياحة تستدعي ضرورة وضع “إستراتيجية شاملة” تسمح باستغلال الإمكانيات المتاحة في القطاع والحفاظ على الطبيعة وثروتها الحيوانية و النباتية.
وأشار السيد دحموش لوأج على هامش الاحتفالات باليوم العالمي للسياحة بمرتفعات بلدية صهاريج (شرق البويرة) ، إلى “أهمية المواقع السياحية التي تزخر بها الجزائر لا سيما على مستوى الحظيرة الوطنية لجرجرة ، على غرار مناطق تيكجدة وتالا رنا وتيغزرت”.
وقال في هذا السياق أن بلادنا “تزخر بالمواقع السياحية، لكننا بحاجة إلى وضع إستراتيجية شاملة بمساهمة مختلف الجهات الفاعلة ، بما فيها المواطنبن من خلال لجان الأحياء والجمعيات والجماعات المحلية وغيرها من المصالح، من أجل خلق ديناميكية متجانسة ومستدامة”.
كما دعا المتحدث إلى “ضرورة” وضع “إستراتيجية فعالة” للخروج من السياحة الجماعية والتوجه نحو سياحة “مسؤولة و مستدامة”، معتبرا أن “السياحة الجماعية لها آثار سلبية على طبيعة و حيوانات و نباتات الحظيرة”.
وأضاف السيد دحموش انه ” لابد من العمل على تطوير السياحة المستدامة من خلال تحقيق بعض المشاريع المتمثلة في تهيئة المسارات وإنجاز هياكل خفيفة وكذا مراكز الاستقبال والتوجيه”.
وفي سياق متصل ، ذكر ذات المسؤول بمهام الحظيرة الوطنية لجرجرة المتمثلة في ” حماية الطبيعة من خلال تحسيس السياح والسكان المجاورين و كذا عمليات ميدانية تستهدف حماية الثروة الحيوانية و النباتية بالحظيرة”.
كما دعا إلى إنشاء سكنات للسياح أو ما يسمى بدور الضيافة بغرض تشجيع و تطوير السياحة الجبلية ، عوض عن بناء “فنادق فخمة بالخرسانة” على مستوى فضاءات طبيعية و سياحية.
وشدد في السياق على ضرورة “التحسيس” لتعزيز الوعي المدني و غرس الثقافة السياحية لدى المواطنين و الزوار من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
و تميز الاحتفال باليوم العالمي للسياحة بالبويرة بزيارة الوالي عبد الكريم لعموري لمرتفعات بلدية صهاريج، حيث طاف بعدة معارض مخصصة للتراث الثقافي المحلي والحرف التقليدية ، بدار القرية “أخام العرش”.
كما تنقل أيضا إلى متحف الحظيرة الوطنية لجرجرة و الموقع السياحي تالا رنا، الذي استفاد من عملية تهيئة هامة.
وبعدها زار الوالي لعموري بلدية إيمسدورار السياحية، حيث عاين أشغال إعادة التأهيل لهذه القرية.
وأشرف الوالي خلال هذه الزيارة على تسليم رخص استغلال لفائدة أصحاب دور الضيافة بهذه المنطقة.