أكدت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجيببلدية القنطرة (60 كلم شمال بسكرة) على “أهمية الاستثمار في المعالم المحفوظة والمصنفة التابعة للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية.”
وخلال ردها على انشغالات شباب هذه المنطقة حول إمكانية إقامة مشاريع استثمارية بالمعلم السياحي الروماني بمدخل بلدية القنطرة، أبرزت الوزيرة على هامش زيارة عمل و تفقد إلى هذه الولاية “أهمية استغلال هذه المعالم المحفوظة بالطريقة الأنجع التي تؤمن استمرارها”، مشيرة إلى أن الاستثمار في هذه المعالم “يتم من خلال مقاربة الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية في إطار خدمة التراث وايجاد نشاطات دون إلحاق الضرر بها”.
وأوضحت السيدة مولوجي أن الاستثمار في هذه المعالم “لا يعني المساس بها، بل أن المستثمر سيكون مطالبا بالحفاظ عليها تنفيذا لبنود دفتر شروط الذى يملي ضرورة الحفاظ على التراث الثقافي”.
وفي سياق متصل، ركزت الوزيرة على أهمية مساهمة الجمعيات المحلية في الحفاظ على الموروث الثقافي و إثرائه، مشددة على إبراز إبداعات الشباب وبالخصوص الفنانين من خلال انخراطهم في برامج التكوين التي تنظمها الوزارة الوصية.
وكانت وزيرة الثقافة و الفنون قد استهلت زيارتها إلى ولاية بسكرة بمعاينة المعلم التاريخي “الدشرة الحمراء” ببلدية القنطرة الذي يعود تاريخ بنائه إلى العام 1048 ميلادي و يتربع على حوالي 60 ألف متر مربع و الذي استفاد من الترميم.
كما دشنت الوزيرة المتحف الأثري لهذا المعلم الذي يحتوي على أكثر من 400 قطعة أثرية رومانية، حيث كشفت عن إلحاقه بالديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية و ذلك بهدف ضمان حسن تسييره.
وأفادت الوزيرة أن بلدية القنطرة قد استفادت في إطار مشروع قانون المالية لسنة 2023 من غلاف مالي لدراسة و إنجاز المخطط الدائم لحفظ واستصلاح القطع المحفوظة .
كما دشنت السيدة مولوجي بهذه الجماعة المحلية قاعة للسينما بعد تجهيزها.
و بمدينة بسكرة، دشنت الوزيرة مدرسة الفنون الجميلة قبل إشرافها على تدشين الصرح الثقافي الجديد المتمثل في المسرح الجهوي شباح المكي.
وقد أشرفت السيدة مولوجي في ختام زيارتها إلى ولاية بسكرة رفقة السلطات المحلية على تسليم رمزي لمقررات الاستفادة من حصة ب1525وحدة سكنية من مختلف الصيغ و ذلك بالمسرح الجهوي للمدينة.