أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، على افتتاح الطبعة الـ 30 لمعرض الإنتاج الجزائري بقصر المعارض (الصنوبر البحري- الجزائر العاصمة) بحضور عدد من الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.
واستهل الرئيس تبون زيارته للمعرض بجناح الصناعات العسكرية للجيش الشعبي الوطني التي تشارك مؤسساتها في هذا المعرض للمرة السادسة على التوالي.
وبهذا الجناح أكد رئيس الجمهورية على ضرورة رفع نسبة الادماج الوطني وخلق «صناعة ميكانيكية حقيقية” قائلا: “كفانا من التركيب فقط، يجب الذهاب إلى التصنيع”، مشددا على أهمية الوصول إلى نسبة ادماج تتراوح بين 40 و50 بالمائة.
وبجناح مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، أكد رئيس الجمهورية على ضرورة الوصول إلى تقليص التبعية في مجال زيت المائدة والوصول إلى الإنتاج من “الحقل إلى المستهلك”.
وقال: “إن شاء الله سنصل في غضون أفريل- ماي المقبلين لصناعة حقيقية لزيت المائدة من الحقل إلى المستهلك لكيلا نظل نستورد الزيت الخام ونصفيه فقط ولا نظل سجناء السوق الدولية”.
وبخصوص السكر، دعا رئيس الجمهورية المستثمرين إلى التوجه نحو إنتاج هذه المادة بالجزائر ولهم «الحرية في التصدير لاحقا”، باعتبار السكر مادة مطلوبة بشكل واسع في افريقيا.
ولدى مروره بأجنحة الصناعات الكهرو-منزلية، دعا رئيس الجمهورية إلى تقليص استيراد الأجهزة الكهرو-منزلية وتكثيف الاستثمار المحلي في هذا المجال، مجددا استعداد الدولة لمواصلة مرافقة ودعم المستثمرين ليحققوا نسب ادماج مقبولة ويساهموا في خلق المزيد من مناصب الشغل.
الرئيس تبون يجدد عزم الدولة على حماية المنتوج الوطني
وعند توقفه بعدد من الأجنحة بمناسبة تدشين الطبعة الـ30 لمعرض الإنتاج الجزائري بقصر المعارض بالصنوبر البحري (الجزائر العاصمة)، أكد رئيس الجمهورية أن الدولة عازمة على حماية المنتوج الوطني وتوفير التسهيلات اللازمة لولوج السوق الإفريقية، بالموازاة مع محاربة كل أشكال المضاربة.
وأوضح رئيس الجمهورية أن حماية المنتوج الوطني “يجب أن ترافقه جودة في النوعية ترقى إلى ذوق المستهلك الجزائري وتمكن من توفير على الأقل ما بين 55 إلى 75 بالمائة من حاجيات السوق الوطنية، إضافة إلى اقتحام السوق الإفريقية”.
وتابع قائلا: “يمكن لمتعاملينا الاقتصاديين طلب مساحات قد تصل إلى 5000 متر مربع لعرض وتسويق المنتوج الوطني بكل من موريتانيا والنيجر والسنيغال”، مشيرا إلى أن “التسهيلات موجودة لذلك” وأنه “يمكننا أيضا اقتحام سوق الاتحاد الأوروبي بالنسبة للتجهيزات الالكترو-منزلية التي تعرف بنوعيتها الممتازة”.
كما طلب رئيس الجمهورية المتعاملين الاقتصاديين التبليغ عن “كل محاولات المساس بمؤسساتهم بشكل غير قانوني”، مشيرا بالقول إن “عهد التركيب في الجزائر انتهى” و أنه “حان الوقت لأن تصبح الجزائر بلدا مصنعا، وهو ما كان شعار سنة 2022”
وذكر أنه “لا يوجد أي تساهل أو تسامح مع من يحاول التحايل على مصالح الدولة بهذا الخصوص”، مؤكدا أن الدولة ستدعم كل من سيساهم في دعم الاقتصاد الوطني ورفع مداخيل الخزينة العمومية حيث يمكن تحقيق على الأقل أزيد من 15 مليار دولار من الصادرات خارج قطاع المحروقات.
وسيدوم المعرض، المقام تحت شعار “نحو تحقيق نمو اقتصادي قوي متفتح”، إلى غاية 24 ديسمبر الجاري، بمشاركة حوالي 600 مؤسسة جزائرية عمومية وخاصة وكذا مؤسسات ناشئة على مساحة إجمالية تقارب 27000 م2، حسب الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير (صافكس)، المنظمة للتظاهرة.
وتمثل المؤسسات المشاركة في معرض الإنتاج الجزائري مختلف الميادين والنشاطات ومنها الصناعة العسكرية، الصناعة المصنعة، (اثاث، ديكور، نسيج)، الصناعة الكهربائية، الالكترونية والكهرو-منزلية، الصناعة الكيميائية والبتروكيماوية، الصناعة الميكانيكية، الصناعة الغذائية والتعبئة والتغليف، خدمات وبنوك، البناء ومعدات البناء وقطاع الصناعة التقليدية.
وقد برمج المنظمون أياما دراسية على شكل جلسات حوارية لمناقشة عدة مواضيع على غرار قانون الاستثمار الجديد وتنمية وعصرنة قطاع الفلاحة في مواجهة التحديات الحالية، وأهمية تحقيق الامن الغذائي، كما ستنظم ورشات عمل حول التجارة الالكترونية إلى جانب نشاطات أخرى.
وموازاة مع المعرض، خصصت “صافكس” جناحا لتخفيضات آخر السنة والذي سيكون موجها للبيع المباشر للجمهور.
كما ستنظم غرفة الصناعة التقليدية والحرف الصالون الوطني للخزف الفني بجناح “جرجرة”.
ومن المرتقب ان يفتح المعرض أبوابه يوميا من الساعة الحادية عشر صباحا (11 سا) إلى غاية الساعة السادسة مساء (18سا)، وفقا لـ “صافكس”.