كشف رئيس مصلحة جراحة العظام بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الصدمات والرضوض وجراحة العظام ببن عكنون بالجزائر العاصمة, البروفسور مصطفى يعقوبي, عن بداية اجراء حوالي 15 عملية جراحية لشلل الضفيرة عند الولادة لدى الاطفال ابتداء من اليوم الاثنين.
ورحب البروفسور يعقوبي بالعملية التي دأبت المؤسسة على تنظيمها بمساعدة خبرة اجنبية متطوعة من الولايات المتحدة الامريكية والمكسيك وفرنسا والاردن, وجمعية “مد اليد” منذ سنة 2012, حيث استفاد منها حوالي 400 طفل عبر القطر.
وتدخل هذه العملية في اطار نقل التكنولوجيا وتعزيز التكوين البيداغوجي والتخفيض من نسبة تحويل المرضى للعلاج بالخارج.
وسيتم بعد نهاية هذه العملية التي تخص 15 طفل -حسب ذات الاخصائي- تنظيم ملتقى علمي ينشطه اخصائيون جزائريون واجانب في جراحة العظام حيث سيستفيد من هذا الملتقى البيداغوجي الأخصائيين الشباب من عدة مؤسسات استشفائية.
وأكد من جهته الاخصائي في جراحة العظام بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة ببن عكنون, البروفسور سليم بن عميروش, انه تم استدعاء كل الاطفال وعائلاتهم لهذه العملية التي انقطعت خلال سنتين كاملتين بسبب تفشي فيروس كورونا بعضهم استفاد من عملية جراحية وحضر للمتابعة الطبية أما البعض الاخر سيتم برمجته للاستفادة من عملية جراحية وزرع الاعصاب.
موضحا ان تكلفة هذه العملية تبلغ حوالي 15 الف اورو بالخارج وتعتبر المؤسسة الاستشفائية لبن عكنون الوحيدة التي تقوم بها على المستوى الوطني بالتعاون مع خبراء اجانب حيث يتم التكفل بالاطفال بمختلف مناطق الوطن الذين تعرضوا الى الإصابة بهذا الشلل.
كما وصف البروفسور الان لوران جيلباغ هذه العملية الجراحية بـ “المعقدة جدا”مما يستدعي التكفل بها مبكرا خلال الاشهر الاولى من حياة الصبي من اجل محاولة مساعدة الطفل على استرجاع حركة الاعضاء العليا.
وتواصل رئيسة جمعية “اليد الممدودة” المقيمة بفرنسا السيدة رتيبة نافع من جانبها هذه العملية منذ سنة 2012 عن طريق جلب خبراء متطوعين وبالتنسيق مع الاخصائيين الجزائريين من اجل استفادة الاطفال من تقنية جراحة الشلل الضفيري عند الولادة.
مشيرة إلى انه تم تنظيم عمليات اخرى ما بين الفاتح والرابع ديسمبر 2022 بمستشفى وهران حول جراحة وترميم وزرع الاعضاء للثدي لدى المصابات بسرطان واخرى سيتم تنظيمها بمستشفى عين تموشنت في ال 14 من شهر جانفي الجاري من اجل التكفل بازمة شرايين الدماغ ونوع من انواع الاعاقة لدى الاطفال.