أعلن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، عن الانطلاق بالجزائر في تصنيع سيارات العلامة الايطالية “فيات”، التابعة لمجمع ستيلانتيس، في مارس القادم.
وقال رئيس الجمهورية، في تصريح صحفي مشترك رفقة رئيسة مجلس وزراء إيطاليا، السيدة جورجيا ميلوني، أن “شركة فيات بدأت في فتح ورشاتها وعن قريب جدا، في مارس، يبدأ تصنيع السيارات وكذا تسويق سيارات فيات بما فيها الكهربائية وغيرها”.
وكان مجمع ستيلانتيس قد وقع في 13 أكتوبر الماضي مع وزارة الصناعة على اتفاقية- إطار تنص على تطوير نشاطات صناعية للسيارات وخدمات ما بعد البيع وقطع الغيار لشركة “فيات”.
ويتربع مصنع السيارات فيات الكائن في بلدية طفراوي بولاية وهران، على وعاء عقاري مساحته 40 هكتارا، وآخر مجاور بـ 80 هكتارا يخصص لتوطين الموردين المحليين وشركات المناولة، بطاقة إنتاجية أولية تقدر بـ 60 ألف سيارة سنويا اعتبارا من العام الأول، لتصل إلى 90 ألف مركبة سنويا فيما بعد.
كما ينتظر الانطلاق أيضا، يضيف الرئيس تبون، في تصنيع الدراجات النارية من علامة “فيسبا” في قالمة قبل “المرور إلى مراحل أخرى” من الشراكة الثنائية، مؤكدا أن البلدين يسعيان “لتوسيع تعاونهما إلى أوسع ما يمكن”، ومذكرا برمزية إحياء الذكرى الـ 20 لتوقيع معاهدة الشراكة والصداقة وحسن الجوار بين البلدين.
وأوضح رئيس الجمهورية أن الجزائر تطمح لأن تصبح ايطاليا “محطة لتوزيع الطاقة (الجزائرية) في أوروبا، سواء الكهرباء أو الغاز، ليس فقط الغاز الطبيعي بل حتى الهيدروجين والأمونياك وغيرها”.
وعن الاستثمارات الايطالية بالجزائر، ذكر رئيس الجمهورية بـ «التجربة الكبيرة” للجزائر مع الصناعة الايطالية، معتبرا أنه “تقريبا كل الجزائريين الذين استثمروا في هذه الصناعة مرتاحون لان ايطاليا، حسب تحليلنا قد اختارت طريقا سليما لتصبح قوة صناعية، في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة وهي نموذج يحتذى به”.
مشروع أنبوب الغاز الجديد بين الجزائر وإيطاليا جد هام وسينفذ في مدة قصيرة
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، على أهمية مشروع الأنبوب الجديد لنقل الغاز بين الجزائر وإيطاليا، موضحا أن هذه المنشأة، التي ستسمح للجزائر أيضا بتصدير الكهرباء والامونياك والهيدروجين “ستنفذ في مدة قصيرة”.
وقال الرئيس تبون، في تصريح صحفي مشترك رفقة رئيسة مجلس وزراء إيطاليا، السيدة جورجيا ميلوني، “مدة التنفيذ اتركها للتقنيين. أعتقد انها ستكون قصيرة، مشروع الانبوب في حد ذاته اتفقنا عليه وأمضينا بخصوصه اتفاقية اليوم على أساس بداية الدراسة ثم الإنجاز، حيث سيكون أنبوب خاصا سينقل الغاز والكهرباء والهيدروجين والامونياك”.
وأضاف رئيس الجمهورية في الشأن ذاته “إنه مشروع هام جدا سيجعل من إيطاليا موزعا لهذه المصادر الطاقوية عبر أوروبا” منوها بالتعاون الاستراتيجي بين البلدين لا سيما في المجال الطاقوي حيث تعتبر الجزائر “ممونا أساسيا ونتمنى من الايطاليين ان ننتقل إلى مرحلة أخرى حيث ستصبح إيطاليا محطة لتوزيع الطاقة من كهرباء وغاز وامونياك وهيدروجين في أوروبا”، يقول رئيس الجمهورية.