دعا وزير التكوين والتعليم المهنيين ياسين مرابي بولاية ورقلة إلى توسيع مدونة التخصصات في مهن ذات الصلة بتربية المائيات والصيد القاري المتاحة ببعض مؤسسات القطاع للاستجابة لحاجيات سوق الشغل.
موضحا لدى إشرافه على افتتاح أشغال يوم دراسي حول ”تقييم وتدعيم مهن الصيد البحري والمنتجات الصيدية” في إطار زيارة العمل التي قام بها إلى الولاية “أنه يتعين توسيع مدونة التخصصات في المهن ذات الصلة بتربية المائيات القارية المتاحة عبر بعض مؤسسات القطاع سيما بمناطق الجنوب للاستجابة لحاجيات سوق الشغل”.
وأبرز السيد مرابي بالمناسبة الأهمية التي يكتسيها القطاع في مساهمته لتحقيق الأمن الغذائي وكذا الجهود المبذولة من طرف الدولة من أجل إنعاش شعبة تربية المائيات عبر ولايات الوطن.
وأشار أن التخصصات التي يوفرها القطاع في مجال الصيد البحري والمنتجات الصيدية ”لا تلبي احتياجات سوق الشغل”، مبرزا في ذات السياق الدور المنوط بقطاع التكوين والتعليم المهنيين في مرافقة القطاعات فيما يتعلق بتوفير اليد العاملة المؤهلة في مختلف المجالات.
وخلال هذا اللقاء أبرز مدير المحطة التجريبية لتربية المائيات الصحراوية أحمد حميدات الدور المحوري لهذه المحطة في نشر ثقافة تربية المائيات بالمنطقة وسبل تطويرها بالتعاون مع الهيئات ذات صلة بالنشاط من خلال المرافقة والدعم للراغبين في الاستثمار في مجال تربية المائيات وكذلك تنظيم أيام تحسيسية ودورات تكوينية تطبيقية في مجال تربية المائيات.
ومن جهته تطرق مدير الصيد البحري والمنتجات الصيدية بالولاية صلاح الدين أوداينية إلى واقع هذه الشعبة الحديثة و التي تعرف -حسبه- انتعاشا ”ملحوظا”، ويتجلى ذلك -كما أضاف- في النتائج المحققة خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى مؤشرات نمو هذا القطاع حيث توسع هذا النشاط من ولاية ورقلة إلى باقي ولايات الجنوب الشرقية الأخرى.
وتنظم ضمن أشغال هذا اليوم الدراسي ورشتين لتقييم وإثراء تخصصات شعبة الصيد البحري والمنتجات الصيدية وفقا لاحتياجات السوق وتقييم وإعداد برامج التكوين والخطوط العريضة لمراجع النشاطات المهنية.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء في إطار سياسة القطاع الرامية إلى تكييف التكوينات مع متطلبات سوق الشغل لضمان انسجام الجهاز الوطني للتكوين بخصوص تنمية سلسلة
المنتجات الصيدية من أجل ضمان تغطية أفضل للاحتياجات بخصوص التكوين المتوج بالشهادة والتكوين التأهيلي.
وتتوج أشغال اليوم الدراسي الذي شاركت فيه إطارات مركزية وعدة مؤسسات والغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات وجامعة قاصدي مرباح بتوصيات واقتراحات لتدعيم التكامل بين قطاعي التكوين والتعليم المهنيين والصيد البحري والمنتجات الصيدية.