كشف بيان للمديرية العامة للغابات انه تم برمجة عدة نشاطات وتظاهرات, الخميس المقبل عبر كامل التراب الوطني, في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة المصادف لـ 2 فيفري من كل سنة.
وستركز هذه الانشطة على التوعية بأهمية الحفاظ على المناطق الرطبة, تنظيم مؤتمرات وموائد مستديرة ومعارض وحصص إذاعية حول الموضوع بالإضافة إلى خرجات ميدانية للمناطق الرطبة و تكوينات في مجال مراقبة الطيور المائية وطرق التعداد.
كما يتم في ذات الإطار توزيع ملصقات وأقراص مدمجة حول الموضوع مع تنظيم مسابقات رسم للأطفال ومسابقات تصوير لعاشق الطوير المائية.
وسيتم تسليط الضوء على جهود القطاع في الحفاظ على الأراضي الرطبة, لاسيما عن طريق محافظات الغابات والحظائر الوطنية ومراكز تربية الصيد ومحميات الصيد في جميع الولايات بالاشتراك مع مختلف الشركاء المحليين والجمعيات والمجتمع المدني, من خلال الأنشطة المبرمجة للاحتفال باليوم العالمي الذي ينظم هذه السنة تحت شعار “حان الوقت لاستعادة المناطق الرطبة”.
وبالمناسبة, سيجري الاحتفال الرسمي الذي تنظمه المديرية العامة للغابات, برعاية وزير الفلاحة والتنمية الريفية, على مستوى “بحيرة الرغاية” (ولاية الجزائر), كما سيتم الاحتفال بهذا اليوم أيضا من طرف محافظات الغابات والحظائر الوطنية ومراكز الصيد ومحميات الصيد.
ويؤكد الموضوع الذي اختارته أمانة اتفاقية رمسار لهذه السنة على “الضرورة الملحة لإعطاء الأولوية لاستعادة المناطق الرطبة من خلال تشجيع الجهات الفاعلة في المجتمع على وضع إجراءات تهدف إلى إحياء واستعادة المناطق الرطبة المتدهورة ووقف اختفائها”.
ولفت البيان في ذات السياق إلى أهمية المناطق الرطبة في تنظيم تدفق الأنهار عن طريق التخفيف من حدة الفيضانات والوقاية منها, كما تساعد قدرتها على تخزين كميات كبيرة من المياه وإطلاقها تدريجا في الحفاظ على إمدادات المياه الجوفية والسطحية.
غير أن هذه المناطق تعاني من التدهور بسبب التغيرات في استخدام الاراضي والمياه, حيث اختفى ما يقرب 90 % من الاراضي الرطبة على الكوكب خلال القرون الثلاثة الأخيرة.
يذكر أن الجزائر انضمت إلى اتفاقية المناطق الرطبة “رامسار” سنة 1982, التي تحصي إلى غاية الان 1571 منطقة مصنفة منها 423 في إفريقيا تشمل 50 في الجزائر والتي تأتي بذلك على رأس القائمة في القارة.