كشفت جمعية “السكتات الدماغية الأمريكية” أنّ ناجيًا واحدًا من بين كل ثلاثة ناجين من الإصابة بالسكتات الدماغية، يطاله الاكتئاب.
أوضحت الجمعية وهي قسم من جمعية القلب الأمريكية – أنّ الاكتئاب هو تجربة شائعة لدى الناجين من السكتات الدماغية، وأنّ حوالي ثلث الناجين من السكتة الدماغية يعانون من الاكتئاب، وأنه في حالة ترك الحالات بدون علاج، يُمكن أن يؤثر ذلك على نوعية الحياة ويجعل التعافي بعد السكتة الدماغية أكثر صعوبة.
وقال فريق البحث إنّ الاكتئاب الذى يتبع السكتات الدماغية يمكن أن يكون رد فعل نفسي طبيعي على ضغوط الإصابة أو العجز، وفي حالات أخرى قد يكون ناتجا عن تغيرات هيكلية أو كهربائية أو كيميائية حيوية في الدماغ إذا أصيبت مناطق معينة فيها.
وقد تتضرر الأنظمة التي تنظم المشاعر وتؤدي إلى الاكتئاب أو القلق أو أعراض شبيهة باضطراب ما بعد الصدمة لدى الناجين من السكتات الدماغية.
واقترح الفريق على الناجين من السكتات الدماغية الذين يعانون من الاكتئاب، أن يسعوا للتقييم والعلاج مع أخصائي مؤهل نظرا لأن السكتة الدماغية يمكن أن تعطل النوم والأكل والتحكم في وظائف الجسم الأخرى.
وأوضحوا أنّ الاكتئاب حالة صحية خطيرة، وأنّ علاجه بسرعة وفعالية أمر حيوي ولا يؤدي علاج الاكتئاب إلى تحسين الحالة المزاجية فحسب، بل يُعزّز أيضًا التعافي الجسدي والمعرفي والفكري.