كشف بيان لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أنه تم مؤخرا استحدثت لجنة وطنية لمتابعة تنفيذ برنامج التكوين الأولي لفائدة طلبة الدكتوراه الجدد، بغية تمكينهم من اكتساب المعارف وتعميقها، لاسيما في مواد الفلسفة والانجليزية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال.
ففي إطار إعداد وتنفيذ برنامج التكوين الأولي لفائدة طلبة الدكتوراه الجدد، استحدثت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لجنة وطنية للإشراف ومتابعة تنفيذ برنامج التكوين المذكور على مستوى مؤسسات التعليم العالي، بموجب القرار الوزاري رقم 04 المؤرخ في 2 فبراير 2023.
وتتشكل هذه اللجنة من أربع لجان بيداغوجية وطنية تعمل على تمكين طلبة الدكتوراه من “اكتساب المعارف وتعميقها، لاسيما في المواد الأفقية التالية: الفلسفة، التعليمية، الانجليزية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، المدرجة ضمن القرار الوزاري رقم 1419 المؤرخ في 24 ديسمبر 2022، والذي يحدد المقاييس الأفقية، من أجل تدعيم التكوين في الطور الثالث على مستوى مؤسسات التعليم العالي”.
ويهدف هذا البرنامج إلى “تطوير مهارات طلبة الدكتوراه في عدة مجالات تتعلق بالآداب والأخلاقيات في البحث العلمي وتعبئة المعارف والمهارات في مجال احترام الملكية الفكرية، واستعمال أدوات الرقمنة والتفكير النظري والابستمولوجي”، وذلك من أجل “تحصيل ونشر المعرفة وتنمية الحس النقدي لدى طلبة الدكتوراه، مما يسمح لهم بالمشاركة الفعالة في تطوير المجتمع واكتساب فكر متفتح واحترام الآخر”.
كما يرمي البرنامج أيضا إلى “تطوير مهارات المبادرة والابتكار وغرس روح المقاولاتية والقيادة” لدى هؤلاء الطلبة، إضافة إلى “تحسين مستواهم في اللغة الانجليزية، مما سيمكنهم كذلك من المشاركة في ملتقيات علمية دولية، ونشر أعمالهم في مجلات عالمية محكمة والتواصل مع عالمهم الخارجي”.
وفي هذا الإطار، أشارت الوزارة إلى أنه، و”بهدف تجسيد هذه المقاربة الجديدة، عكفت اللجان الوطنية البيداغوجية للمواد على إعداد مراجع وطنية موحدة لكل مادة، تتضمن البرنامج التفصيلي، ونمط وكيفية التكوين، والحجم الساعي….”.
جذير بالذكر أن هذه المراجع متاحة باللغات العربية والانجليزية والفرنسية، مما “سيسمح لكل فواعل الأسرة الجامعية من الاطلاع عليها والاستفادة من محتواها”، علما أنه سيشرع في وضع هذا البرنامج التكويني حيز التنفيذ، بمختلف مراجعه، “مباشرة بعد الإعلان عن الانطلاق الرسمي للسنة التكوينية الجديدة للطور الثالث، من طرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي”، وفقا لما أورده البيان.