أكد مدرب المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، جمال بلماضي على الأهمية القصوى “للخضر” في تحقيق إنطلاقة جيدة في تصفيات إفريقيا، المؤهلة لمونديال 2026، وذلك بمناسبة إجراء الجولتين الأولى و الثانية من التصفيات المقررتين تواليا، يوم الخميس 16 نوفمبر ضد منتخب الصومال بملعب نيلسون مانديلا (براقي الجزائر) بداية من الساعة 18:00 سا و يوم الأحد المقبل ضد منتخب موزمبيق بملعب زامبيتو مابوتو بداية من الساعة الثانية بعد الزوال (14:00 سا).
و حرص الناخب الوطني خلال الندوة الصحفية التي نشطها بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى على القول: “من الايجابي بالنسبة لنا لعب اول مقابلة في مشوارنا في هذه التصفيات بقواعدنا ضد منتخب صومالي متواضع. لكن ضد منتخب موزمبيق ستكون الامور مغايرة تماما بالنظر الى النتائج الايجابية التي حققها هذا المنتخب في تصفيات كاس افريقيا 2024”, مضيفا “مرحلة التصفيات المؤهلة للمونديال ستكون بمثابة بطولة مصغرة من عشرة مقابلات تجرى خلال سنتين من الزمن, ومن هذا تتجلى ضرورة تحقيق نتيجة جيدة في المقابلة الاولى نعبد بها الطريق لتسجيل نتيجة ايجابية أخرى في مواجهة موزمبيق”.
و بخصوص قائمة ال23 لاعبا التي اعلن عنها تحسبا لهاتين المواجهتين من تصفيات مونديال 2026 ضد كل من الصومال و موزمبيق, اوضح الناخب الوطني : “لقد وجهنا الدعوة لعديد من الاسماء للمشاركة في المقابلتين الاخيرتين من تواريخ الفيفا (فترة التوقف الدولي) من اجل الحصول على فكرة واضحة بخصوص العناصر القادرة على تمثيل المنتخب في المواعيد الرسمية (…) و خلال هاته المواعيد هناك عناصر اثبتت جدارتها واخرى لم تكن مقنعة”.
و تطرق الناخب الوطني خلال هذا اللقاء الصحفي كذلك الى وضعية المدافع يوسف عطال, حيث قال : “انه كان يوجد في ديناميكية جيدة مع فريقه وفي صفوف المنتخب الوطني، لكنه تلقى ضربة موجعة، سنبقى واقفين بجانبه دون أن يكون ذلك على حساب المجموعة ، اتمنى ان يعود اللاعب مجددا للمنافسة من اجل مصلحته ومصلحة المنتخب الوطني”.
و في سؤال عن المجموعة التي سيخوض بها نهائيات كأس إفريقيا-2024, لم ينفي الناخب الوطني امتلاكه في الوقت الحالي لفكرة واضحة عن تركيبة المنتخب, لكنه اكد انه يفضل حاليا التركيز على حملة تصفيات مونديال 2026.
“علينا الحفاظ على الاستمرارية وتفادي ارتكاب الاخطاء”
كما شدد الناخب بلماضي, على أهمية “الاستمرارية في النتائج المحققة وتفادي ارتكاب الاخطاء” قبل اربعة ايام عن انطلاق تصفيات كأس العالم 2026.
قائلا : ” ستكون تصفيات كأسي العالم على شكل بطولة مصغرة تجرى على 10 مباريات, وتتخللها كأسي افريقيا للأمم 2023 و 2025, إذن مشوار التصفيات سيكون طويلا. علينا الحفاظ على الاستمرارية وتفادي ارتكاب الاخطاء. والهدف واضح هو الذهاب الى كأس العالم”.
واضاف: “اهم شيء هو البدء بانتصار خصوصا داخل الديار. فمن الايجابي بالنسبة لنا لعب اول مقابلة في مشوارنا في هذه التصفيات بقواعدنا ضد منتخب صومالي متواضع.
لكن في كل مرة هناك مفاجآت غير سارة تحدث ليس في افريقيا فقط بل في اوروبا والعالم. لذا علينا تفادي الاخطاء لان المنافس المقبل من المؤكد أن يرفع من درجة تركيزه وسيكون محفزا امامنا وهذا ما ينبغي الحذر منه”.
وفي تطرقه الى اللقاء الثاني امام موزمبيق, قال بلماضي: ” تنتظرنا سفرية تدوم لعشر ساعات جوا للتنقل الى عاصمة موزمبيق (مابوتو), إذن اللقاء بات قريبا.
وأمام هذا المنتخب ستكون الامور مغايرة تماما بالنظر الى النتائج الايجابية التي حققها في تصفيات كاس افريقيا 2024 بالفوز على السينغال (1-0) لذا يتوجب علينا الحفاظ على تركيزنا”, ليضيف: “اللقاء سيكون صعبا ليس فقط بسبب مشقة التنقل بل كذا بتوقيت المقابلة وارضية الميدان وأمور أخرى معروفة”.
كنت أفضل مواجهة الموزمبيق يوم 21 نوفمبر
من جهة أخرى, تفاجأ المدرب الوطني من تقارب تواريخ المباراتين الأوليتين لتصفيات مونديال-2026, وهو ما لم يتقبله بتاتا بالقول: “لقد تفاجأت نوعا ما, لأننا لن نستفد سوى من ثلاثة أيام راحة للاسترجاع قبل مباراة الموزمبيق. إنها مفاجأة بالنسبة لي كون نافذة الفيفا تتواصل إلى غاية يوم 21 نوفمبر. كنت أفضل اللعب في آخر يوم لهذه النافذة, لتحقيق أفضل استرجاع”.
ولتسوية هذه الوضعية سيضطر بلماضي إلى تسيير تعداد الفريق, حيث أوضح في هذا الخصوص: “لا يمكنني فعل أي شيء. لقد اختار الموزمبيقيون هذا التاريخ, رغم أنهم يلعبون أيضا المباراة الأولى يوم الخميس 16 نوفمبر(..) لهذا السبب سيكون تسيير اللقاء الأول أمام الصومال هاما جدا, من أجل التحضير في أحسن الظروف للمباراة الثانية. إذن ستكون هناك تغييرات في التشكيلة بين مباراتي الصومال والموزمبيق بسبب قصر المدة والتنقل”.
وفي سؤال حول التعداد الذي اختاره للمباراتين, اعتبر بلماضي أن “اللاعبين الذين تم استدعاؤهم هم الأفضل حاليا, وتم انتقاؤهم حسب معايير محددة”.
وختم المدرب الوطني حديثه قائلا: “إننا نقترب من كأس إفريقيا للأمم-2023 (المؤجلة لعام 2024), وسنذهب بالتعداد الذي أعتبره الأفضل لتلك المنافسة”.
” يسين براهيمي ضحية المنافسة الشديدة في منصبه”
من جهة اخرى برر مدرب المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم عدم استدعائه للوسط الهجومي لنادي الغرافة القطري, يسين براهيمي للمباراتين الأوليين من التصفيات الإفريقية, المؤهلة لمونديال 2026, المقررتين أمام الصومال و الموزمبيق بسبب ” المنافسة الشديدة المتواجدة حاليا في منصبه”.
قائلا:” لما نتحدث عن لاعب يجب التطرق للمنافسة الموجودة في المنصب الذي يشغله في الفريق. بلايلي و براهيمي يلعبان في نفس المنصب.
وبما أنني أعمل على مبدأ الازدواجية في المناصب, فلو نضيف عمورة وغويري و بن رحمة, ماذا سنفعل؟ فبراهيمي يوجد في لياقة عالية (12 هدفا و5 تمريرات حاسمة منذ بداية الموسم), فهو يستحق اللعب, لكن هناك منافسة شديدة في منصبه”.
و كان الناخب الوطني جمال بلماضي ,قد وجه 23 لاعبا, تحسبا لمواجهتي الصومال و موزمبيق والتي اتسمت بودة كل من بن طالب (نادي ليل / فرنسا) ووناس (نادي ليل / فرنسا), بالإضافة إلى مهاجم السد القطري, بغداد بونجاح.
و تحسبا للمقابلتين المقبلتين, استغنى بلماضي عن خدمات كل من بن رحمة (ويست هام/إنجلترا), بوعناني (نادي نيس/فرنسا), قادري (كورتري/بلجيكا) وزرقان (شارل لوروا/ بلجيكا).
و لم تشهد القائمة استدعاء اي لاعب جديد وهذا لم يحدث منذ شهر مارس الفارط بمناسبة المواجهة المزدوجة أمام النيجر, ضمن تصفيات كأس أمم افريقيا 2023 (مؤجلة 2024) بكوت ديفوار (13 جانفي – 11 فيفري).
بالإضافة إلى الصومال, الموزمبيق والجزائر, تضم المجموعة السابعة كل من غينيا, أوغندا وبوتسوانا.
ويتأهل صاحب المركز الأول عقب الجولات العشر من التصفيات إلى نهائيات كأس العالم 2026 التي ستحتضنها كلا من المكسيك, كندا والولايات المتحدة الأمريكية.