كشف منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء, حسين شجاعية, عن “تصاعد كبير” في عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى جيش الاحتلال الصهيوني منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر الفارط, ناهيك عن عدد الشهداء الأسرى الذين ارتقوا في السجون الصهيونية ويرفض المحتل تسليم جثثهم.
وأكد السيد شجاعية, في تصريح لوأج بمناسبة إحياء اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء المصادف لـ 27 أوت من كل سنة, أن “عدد الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال منذ 7 أكتوبر في تصاعد كبير”, مشيرا إلى أن “نصف عدد الأسرى الشهداء المحتجزين منذ 2015 إلى اليوم, تم بعد السابع من أكتوبر, وهو ما يقارب 140 شهيدا أسيرا, وهذا رقم كبير جدا ومضاعف عن السنوات الماضية”.
و أوضح أن “الجديد هذه السنة بمناسبة إحياء اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء هو التصاعد الكبير في حالات الاحتجاز التي ينفذها جيش الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين خاصة من قطاع غزة”, مضيفا أنه “في السنوات الماضية خلال إحياء هذا اليوم كنا نتحدث عن أرقام بمئات الشهداء وكانت أرقام معلومة وتفصيلية كما أن أسمائهم كانت معلومة بشكل كبير, لكن اليوم نتحدث عن آلاف الشهداء” خاصة مع تواصل الحرب الهمجية على القطاع واستمرار مجازر الإبادة الجماعية ضد الأهالي المصحوبة بعمليات اختطاف لجثث الشهداء.
و أفاد أنه بخصوص عدد الأسرى الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال “يقدر ب 32 أسيرا شهيدا محتجزا ومعلوم الهوية, كما أنه تم تسجيل تقريبا 60 أسيرا ارتقوا داخل سجون الاحتلال غير معروفي الهوية”, هذا يضاف إلى آلاف الشهداء من غزة المختطفين من قبل جيش الاحتلال والمحتجزين لديه ولا تعرف أي تفاصيل عن مصيرهم.
وفيما يتعلق باسترداد بعض الجثامين مؤخرا, لفت السيد الشجاعية الى أنه منذ بداية الحرب, انخفضت عمليات استرداد جثامين الشهداء “بشكل كبير جدا”, مضيفا أن “هناك حالات قليلة جدا تم استرجاعها وهي حالات لأطفال أو شهداء ارتقوا برصاص المستوطنين أو فلسطينيين من مناطق 48”.
و أشار الشجاعية إلى أنه منذ بداية حرب الإبادة في قطاع غزة, “سلم الاحتلال ما يقارب 500 جثمان, وثقت الهيئة منها 329 شهيدا مجهولا تم دفنهم جميعا في مقابر جماعية في رفح وخان يونس, وفي 22 نوفمبر 2023 سلم 111 جثمانا, وبتاريخ 26 ديسمبر الفارط سلم 80 جثمانا, وفي 30 يناير 2024 سلم 100 جثمان, وفي 7 مارس سلم 47 جثمانا, وجثمانا واحدا في 2 مايو 2024, وفي 5 أغسطس الجاري سلم 84 جثمانا, وجميعها تعود لشهداء مجهولي الهوية”.
و لفت إلى أنه بمناسبة هذا اليوم, “تنتظر أسر الشهداء المحتجزين من المجتمع الدولي التدخل والضغط على الاحتلال لتنفيذ القرارات والقوانين الدولية فيما يخص استرجاع الجثامين وتسليمها إلى عائلاتها وهذا حق إنساني”.
و قال منسق الحملة أن ثمة جهود متواصلة “لتدويل القضية من خلال إرسال المذكرات لمحكمة الجنايات الدولية لفتح تحقيق في الموضوع وتقديم مراسلات وملفات لعدد من المقررين الخواص في الأمم المتحدة وخاصة المقرر الخاص باختفاء القصر ومقررات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية”, مشيرا أيضا إلى الجهود التي تبذلها الشبكات الفلسطينية في الخارج للتعريف بهذه القضية, بما فيها الفعاليات التي يتم القيام بها في عدد من الدول الأوروبية وأمريكا لتدويل هذا الملف.(وأج)