أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية, اليوم الاثنين, أنها قدمت شكوى إلى مجلس الأمن الدولي, بشأن الاعتداءات الصهيونية الأخيرة التي طالت صحفيين ومنشآت إعلامية, في جنوب لبنان، مؤكدة أن الاستهداف المتكرر للجسم الإعلامي يمثل “جرائم حرب موصوفة” تستدعي محاسبة الكيان الصهيوني ومعاقبته عليها.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية, عن الوزارة قولها أنها قدمت شكوى إلى مجلس الأمن الدولي, بشأن الاعتداءات الصهيونية الأخيرة التي استهدفت صحفيين ومنشآت إعلامية, في جنوب لبنان.
وأسفرت عن استشهاد مصورين اثنين وتقني, إضافة إلى إصابة عدد من الصحفيين والمصورين. وأكدت الوزارة ان الاستهداف المتكرر للجسم الاعلامي يعتبر “جرائم حرب موصوفة” تستدعي محاسبة الكيان الصهيوني ومعاقبته عليها باعتبارها “تقوض أسس الصحافة الحرة, وأهمها تعزيز سلامة الصحفيين والتدفق الحر للمعلومات, وتشكل محاولة لترويع وترهيب جميع الصحفيين العاملين على تغطية العدوان على لبنان”.
كما تضمنت الشكوى دعوة إلى دول مجلس الأمن, إلى اتخاذ خطوات فعالة لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار ووقف الاعتداءات الصهيونية المستمرة على لبنان وشعبه, بما يشمل المدنيين والصحفيين والمسعفين.
وكان لبنان تقدم أمس بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن اعتداءات الكيان الصهيوني على البلاد, خلال الفترة من 15 إلى 24 أكتوبر الجاري, تندرج في إطار الشكاوى الدورية التي تقدمها بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك, لتوثيق العدوان الصهيوني على لبنان ووضع المجتمع الدولي ومجلس الأمن أمام مسؤوليتهما من أجل التحرك لوقفه.
وأدان لبنان في شكواه هذه, استمرار الكيان الصهيوني في عدوانه وتوغله البري العسكري داخل أراضيه وارتكابه المزيد من المجازر بحق المدنيين وتدميره بشكل متعمد وواسع للممتلكات المدنية, وتفجير قرى حدودية وأحياء بأكملها في الجنوب, مثلما فعل في بلدتي ميس الجبل ومحيبيب.
وكرر لبنان دعوته مجلس الأمن إلى إلزام الكيان الصهيوني بالتطبيق الكامل للقرار 1701 بدءا بالوقف الفوري للأعمال العدائية والانسحاب الفوري وغير المشروط من الأراضي اللبنانية. ويتعرض لبنان لعدوان صهيوني منذ أكتوبر 2023, لكن منذ نهاية سبتمبر الماضي زاد الكيان الصهيوني من وتيرة القصف الجوي والمدفعي بشكل غير مسبوق ووسع نطاق استهدافاته لتمتد إلى العاصمة بيروت, مما أدى إلى استشهاد وإصابة الآلاف من اللبنانيين فضلا عن إجبار أكثر من مليون شخص على النزوح من منازلهم.