أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن العديد من المدارس والمكاتب الحكومية في العاصمة الإيرانية طهران أغلقت أبوابها ليوم واحد, بسبب سوء جودة الهواء بشكل خطير.
وذكر نفس المصدر أن المدارس الابتدائية أغلقت في طهران, التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 10 ملايين نسمة, لكن اليوم الأربعاء أدى التلوث المتزايد إلى إغلاق جميع المدارس, وستستمر الدراسة عبر الإنترنت.
وأعلنت السلطات المحلية عن إجراءات مماثلة في محافظة ألبرز المجاورة لطهران، ويمتد الأسبوع الدراسي في إيران من السبت حتى الأربعاء.
ويعد هواء طهران من بين الأكثر تلوثا في العالم, وإغلاق المدارس بسبب رداءة جودة الهواء أمر شائع. وينتج الضباب الدخاني في الغالب عن حركة المرور الكثيفة بالإضافة إلى التلوث الصادر من المصانع وعادة ما يتفاقم خلال موسم البرد.
وعادة ما تخيم هذه المشكلة في الشتاء فوق طهران, المحاطة بالتلال العالية والجبال من 3 جهات, حيث يزداد الوضع سوءا حين تتسبب قلة الرياح والهواء البارد في بقاء الدخان الضار فوق المدينة أياما عدة, وهي ظاهرة تعرف ب”الانعكاس الحراري”.
والقسم الأكبر من التلوث بالمدينة سببه المركبات الثقيلة والدراجات النارية ومصافي النفط ومحطات الطاقة, بحسب تقرير للبنك الدولي صدر العام الماضي. وفي جويلية المنصرم أغلقت المدارس والمكاتب الحكومية في طهران وعدة مدن أخرى في البلاد, بعد عاصفة رملية غطت العاصمة الإيرانية والمنطقة المحيطة بها.