حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من أن “المستشفيات في غزة أصبحت مصائد للموت”, جراء العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع.
وأوضحت “الأونروا” في بيان لها نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا), أن “العائلات في غزة تتفكك, والأطفال يموتون من البرد, والجوع يفتك بالأرواح”. وطالبت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بوقف إطلاق نار “فوري” في قطاع غزة.
وتأتي تصريحات “الأونروا” في ضوء قصف قوات الاحتلال المتواصل والاستهداف المباشر للمستشفيات, في مسعى للقضاء على منظومة الصحة في الشمال والجنوب, حيث أصبحت المستشفيات العامة الثلاثة في شمال قطاع غزة, وهي: كمال عدوان, وبيت حانون, والاندونيسي خارج الخدمة, بسبب تصاعد عدوان الاحتلال.
يذكر أن المتحدث باسم قطاع الصحة في غزة الدكتور خليل الدقران, كان قد صرح في وقت سابق, أن جيش الاحتلال الصهيوني أخرج 27 مستشفى عن الخدمة الصحية, و82 مركز ا صحيا من أصل 90 مركزا صحيا, ولم يتبق غير أعداد قليلة من المستشفيات, كما أن جيش الاحتلال يمنع وصول الأدوية والمستلزمات الطبية إلى المستشفيات التي تعمل أصلا بشكل جزئي في ظل ظروف صعبة جدا.
وقال في هذا الصدد: “المستلزمات الطبية غير متوفرة, وفقدنا أكثر من 85% منها, والأدوية المنقذة للحياة فقدنا منها 78%, كما أن أدوية الأمراض المزمنة فقدنا منها أكثر 75%, بينما أدوية مرضى السرطان فقدنا 100% منها”, لافتا إلى أن جيش الاحتلال يستهدف يوميا المستشفيات بالقطاع,
كما أخرج جميع مستشفيات شمال قطاع غزة عن الخدمة الصحية. وتابع الدقران أن غرف العمليات في مستشفيات قطاع غزة المتبقية لا تستطيع استقبال الأعداد الكبيرة من الجرحى والمصابين التي تصل إليها, جراء الإصابات الخطيرة التي يتعرضون لها, مع عدم توافر المستلزمات الطبية اللازمة, مما يتسبب في استشهاد الكثير منهم.
يشار إلى أنه ومنذ بدء حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023, يستهدف الاحتلال الصهيوني القطاع الصحي في غزة ويقصف ويحاصر المستشفيات وينذر بإخلائها و يمنع دخول المستلزمات الطبية خاصة في مناطق شمال القطاع التي اجتاحها مجددا في الخامس من أكتوبر الماضي.