أكدت عضو “هيئة العمل الوطني الأهلي الفلسطيني”, رتيبة النتشة, اليوم الاثنين أن إصرار النازحين الفلسطينيين على العودة إلى ديارهم يمثل “رد فعل أصيل” تجاه محاولات التهجير, مؤكدة أن الفلسطينيين طالما كانوا رافضين لفكرة التهجير وأن حق العودة هو حق لا يمكن نسيانه.
وقالت النتشة – في تصريح إعلامي, أن تدفق آلاف النازحين الفلسطينيين حاليا إلى شارع الرشيد في إطار محاولاتهم العودة إلى ديارهم في شمال قطاع غزة, يجسد “ارتباطا وثيقا بترابهم ودماء شهدائهم”, مشيرة إلى أن عشرات الأسر تنتظر بفارغ الصبر لحظة العبور والعودة إلى منازلها.
كما لفتت ذات المتحدثة إلى أن “إرادة المقاومة في قطاع غزة تنبع من التحدي أمام مشروع التهجير”, مشددة على تمسك الفلسطينيين بحقوقهم الشرعية رفضا لكل المشاريع الصهيونية التخريبية.
و بدأ آلاف النازحين الفلسطينيين, اليوم الاثنين, بالعودة إلى مدينة غزة وشمال القطاع, عبر شارع الرشيد الساحلي, وسط قطاع غزة, في خطوة انتظرها الفلسطينيون النازحون طوال أشهر من العدوان الصهيوني.
و سيسمح للنازحين بالانتقال بالمركبات إلى شمال القطاع, بعد إخضاعها للتفتيش, وذلك من خلال شارع صلاح الدين.
وكان الآلاف أمضوا الليلتين الماضيتين في العراء على شارعي الرشيد وصلاح الدين, رغم البرد القارس في انتظار سماح قوات الاحتلال الصهيوني لهم بالعودة إلى ديارهم بعد أن أجبرتهم على مغادرتها والنزوح إلى الجنوب.
وسيقطع غالبية النازحين طريق العودة عبر شارع الرشيد, مسافة 7 كيلومترات على الأقل, سيرا على الأقدام.
و شنت قوات الاحتلال الصهيوني منذ السابع من أكتوبر 2023 وعلى امتداد 15 شهرا, عدوانا مدمرا على قطاع غزة, أسفر عن استشهاد وإصابة ما يزيد على 158 ألف فلسطيني, معظمهم أطفال ونساء, وخلف ما يزيد على 14 ألف مفقود. وتسبب عدوان الاحتلال الصهيوني في تهجير أكثر من 85 % من مواطني قطاع غزة أي ما يزيد على 1.93 مليون مواطن من أصل 2.2 مليون, من منازلهم بعد تدميرها.