توفي أربعة أطفال بسبب البرد القارس في قطاع غزة, فيما وصفت حالة آخرين بالخطيرة, بسبب انعدام المأوى و العلاج ووسائل التدفئة بفعل عدوان الاحتلال الصهيوني على القطاع.
وأعلن مدير مستشفى “أصدقاء المريض” الخيرية الدكتور سعيد صلاح, عن وفاة ثلاثة أطفال خلال ساعات من دخولهم , وكانوا في أعمار صغيرة (يوم إلى يومين), ووزنهم بين 1.7 كيلو غرام و 2 كيلو غرام, وأن هناك ثلاث حالات في وضع حرج.
كما أفاد بوفاة الطفلة شام يوسف الشمباري (60 يوما) داخل خيمتها بسبب البرد القارس في منطقة مواصي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال الطبيب صلاح, إن قسم الحضانة استقبل في الآونة الأخيرة, ثماني حالات تعاني من البرد الشديد, و تم ادخال هذه الحالات إلى العناية المركزة. وناشد الطبيب بضرورة إدخال الأدوية والمعدات والمساعدات الخاصة بالمستشفيات.
وطالب من الجهات المختصة توفير “مخيمات ووقود لتأمين الدفء للناس وحماية الأطفال, خاصة مع قدوم منخفض جوي جديد”. ويعاني سكان قطاع غزة من انعدام المأوى و العلاج بفعل عدوان الاحتلال على القطاع, وعدم وجود وسائل التدفئة بسبب شح الوقود, في ظل موجة شديدة البرودة.
ويرفض الاحتلال الصهيوني تطبيق “البروتوكول الإنساني” الموقع عليه في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وإدخال البيوت المتنقلة والخيام والمعدات الثقيلة لرفع ركام المساكن المدمرة وانتشال الشهداء.
تجدر الإشارة إلى أن عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة, بين 7 أكتوبر 2023 و19 جانفي 2025, أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني, معظمهم من الأطفال والنساء, إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود.